samedi 24 octobre 2009

الحياة المدرسية

محتوى الملف

v تقديم ؛

v مدخل؛

v مرتكزات الحياة المدرسية ؛

v فضاءات الحياة المدرسية؛

v تدبير الإيقاعات المدرسية ؛

v المتدخلون في الحياة المدرسية ؛

v الأنشطة المندمجة والداعمة ؛

v مـلاحـق :

ü مركز التوثيق والإعلام ؛

ü نادي الموسيقى ؛

ü نادي المسرح المدرسي ؛

ü الأيام الوطنية والعربية والدولية ؛

ü مقترح النظام الداخلي للمؤسسات التعليمية ؛

ü جرد لبعض النصوص التنظيمية والمذكرات المتعلقة بالحياة المدرسية.

ü المذكرة 87 حول "تفعيل أدوار الحياة المدرسية" الصادرة بتاريخ 10 يوليوز 2003 ؛

ü المذكرة 88 حول" استغلال فضاء المؤسسات التعليمية" بتاريـخ10 يوليوز 2003 ؛

ü مقرر لوزير التربية الوطنية والشباب حول تنظيم السنة الدراسية والعطل المدرسية برسم سنة 2004/2003 صادر بتاريخ 08 يوليوز 2003.

ü قرار لوزير التربية الوطنية رقم 2071.01 صادر في 7 رمضان 1422 (23 نونبر 2001) بشان النظام المدرسي في التعليم الأولي والابتدائي والثانوي.





تقــــــــــديم



يهدف هذا الدليل إلى التعريف بالحياة المدرسية انطلاقا من المبادئ الأساسية التي اعتمدها الميثاق الوطني للتربية والتكوين ، كما يرسم للمعنيين بالمؤسسة التعليمية ، أيا كان موقعهم منها، جملة من المسارات التي تقوم عليها الحياة المدرسية ، وتبين ما يحكمها من مفاهيم وتصورات تربوية ، وما تنبني عليه من مرتكزات وأسس ، وما يحدد ويضبط أنماط الحياة التي تسود مختلف الفضاءات المدرسية، وما يعطي للأنشطة التي تقدمها شكلها ومحتواها المتميزين.

كما يسعى إلى إبراز أدوار المتدخلين ، وقنوات التواصل التي يتم، من خلالها، فيما بينهم تدبير التدخل وتبادل الحوار ، وتفعيل المبادرات ، وتتبع المشاريع ، بهدف جعل المؤسسة التعليمية في صيغتها المأمولة المتجددة فضاء للاندماج والتشارك والتواصل بين مختلف الفاعلين وفي مقدمتهم المتعلم باعتباره الفاعل الأساس .

وإلى جانب ذلك، يعتمد هذا الدليل على جرد أهم المراسيم والقرارات والمذكرات والوثائق المنجزة من طرف اللجان والمؤسسات المعنية ، وما تم اعتماده من تدابير في سبيل إغناء وإصلاح مختلف جوانب الحياة المدرسية .

وانطلاقا من هذا التوجه المنهجي ، واستحضارا لنتائج أعمال اللجان المنخرطة في أوراش الإصلاح ، وتمثلا للجهود التي قامت بها وزارة التربية الوطنية والشباب ، سواء قبيل صدور الميثاق الوطني للتربية والتكوين أو بعده في تفعيل أوراش الإصلاح وفي تبويء المؤسسة التعليمية أساسا مركز الصدارة ، فإن هذه الوثيقة، في سياق هذا الاهتمام واستلهاما منها للتوجهات الإصلاحية الكبرى ، وأيضا في إطار رسمها للمعالم الأساسية للحياة المدرسية ، تستقي مادتها الأساسية من التراكم الهام الذي أثمرته جهود الأساتذة والمفتشين والباحثين ومختلف أطر الإدارة التربوية ، بهدف الاقتراب من الواقع الحي للمتعلم ، وإتاحة الفرصة للفاعلين والشركاء لتبيين أدوارهم ، وتدقيق مهامهم ، وبناء التعاقدات الصريحة والضمنية من أجل حياة مدرسية فاعلة ومسؤولة ، ومن أجل مدرسة للجميع .

إن هذه الوثيقة ، وهي تعرف بمختلف العناصر الزمانية والمكانية والتنظيمية والعلائقية والتنشيطية سواء داخل المؤسسة أو عبر امتدادات الحياة المدرسية في ارتباطها بالشأن العام والمحلي وبالمجال الثقافي والاجتماعي والاقتصادي وفي صلتها بالتحول المجتمعي نحو الحداثة والديموقراطية ، تؤطر الحياة المدرسية بالقوانين والنظم التي تجعل المتعلم محصنا ومتشبثا بها، وتجعله في الوقت نفسه متشبعا بروح المواطنة ملتزما بالواجب ، مؤمنا بفضيلة التسامح والحوار ونبذ أشكال العنف والتمييز ، منخرطا في التنمية الاجتماعية والاقتصادية ، وذلك كله لا يتأتى إلا بتسييج الحياة المدرسية بقيم الديموقراطية والحداثة .

كما أن هذه الوثيقة تعد منطلقا قابلا للإغناء والتطوير والتحيين بكيفية مستدامة ، فضلا عن كونها لبنة أساسا لصياغة مختلف التنظيمات التربوية والبرامج التنشيطية التي تؤثت للحياة المدرسية في مختلف تجلياتها ، مما يستدعي مساهمة كل الفاعلين في بلورة توجهاتها سعيا إلى جعل المدرسة مفعمة بالحياة ، ومدعاة للاعتزاز والافتخار ، ومجالا لتحقيق النماء الشامل للعنصر البشري .



مدخــــــل



تعتبر الحياة المدرسية جزءا من الحياة العامة المتميزة بالسرعة والتدفق، التي تستدعي التجاوب والتفاعل مع المتغيرات الاقتصادية والقيم الاجتماعية والتطورات المعرفية والتكنولوجية التي يعرفها المجتمع، حيث تصبح المدرسة مجالا خاصا بالتنمية البشرية . والحياة المدرسية بهذا المعنى تعد الفرد للتكيف مع التحولات العامة والتعامل معها بإيجابية، وتعلمه أساليب الحياة الجماعية، وتعمق الوظيفة الاجتماعية للتربية، مما يعكس الأهمية القصوى لإعداد النشء ؛ أطفالا وشبابا لممارسة حياة قائمة على اكتساب مجموعة من القيم داخل فضاءات عامة مشتركة.



ويمكن، من هذا المنظور، تعريف الحياة المدرسية من زاويتين متكاملتين هما :

· الحياة المدرسية باعتبارها مناخا وظيفيا مندمجا في مكونات العمل المدرسي، يستوجب عناية خاصة ضمانا لتوفير مناخ سليم وإيجابي، يساعد المتعلمين على التعلم، واكتساب قيم وسلوكات بناءة. وتتشكل هذه الحياة من مجموع العوامل الزمانية والمكانية، والتنظيمية، والعلائقية، والتواصلية، والثقافية، والتنشيطية المكونة للخدمات التكوينية والتعليمية التي تقدمها المؤسسة للتلاميذ ؛

· الحياة المدرسية باعتبارها حياة اعتيادية يومية للمتعلمين يعيشونها أفرادا وجماعات داخل نسق عام منظم، ويتمثل جوهر هذه الحياة المعيشة داخل الفضاءات المدرسية في الكيفية التي يحيون بها تجاربهم المدرسية، وإحساسهم الذاتي بواقع أجوائها النفسية والعاطفية.



ومن أهم العناصر التي يمكن أن تساعد على تحقيق النجاعة في تنظيم هذه الحياة وتوجيهها وجهة تسعى إلى تحقيق الجودة ما يلي :

- الفضاء المدرسي ؛

- الزمن المدرسي ؛

- قواعد ومبادئ تنظيم حياة الجماعة داخل المؤسسة التعليمية ؛

- العلاقات الاجتماعية والعاطفية بين أعضاء المجتمع التربوي ؛

- المرجعيات التربوية لتنشيط المؤسسات التعليمية ؛

- المناخ المدرسي وأشكال التواصل الثقافي والمهني ؛

- الصحة المدرسية ؛

- العلاقات مع المحيطين الداخلي والخارجي…



وتأتي الحياة المدرسية في هذا السياق مفهوما يتجاوز واقع النزعات الفردية والانعزالية والتواكلية ، والفضاءات الشبيهة بالجزر المتناثرة، حيث يأخذ تدبير المؤسسة التعليمية صيغته الإصلاحية في اعتبار الفاعلين التربويين ، فعاليات تمتلك القدرة والمسؤولية على المشاركة في اتخاذ القرارات في المجال التعليمي والتربوي، واعتبار المواطنين أعضاء مساهمين في تنشيط المؤسسات ومحاربة كل أشكال الإقصاءات، مثل الفشل المدرسي والتسرب الدراسي، والانزلاقات غير التربوية والحد منها.

الحياة المدرسية إذن فلسفة تربوية تهدف إلى أن تكون سيرورة متجددة قادرة على مواكبة الحياة العامة في سياقها مع مستجدات العصر، وذلك بتجنيد كل الطاقات التربوية للمؤسسة التعليمية، وترتكز هذه السيرورة على مجموعة من الدعامات الأساسية والتكميلية ترتبط أساسا بالمجالات المعرفية، والقيم الإنسانية والأخلاقية، والمشاركة الديموقراطية في الحياة المدرسية نذكر منها:

· دعم المعارف الأساسية وتطوير المستوى الثقافي، اللذين يعدان من الشروط اللازمة للاندماج الاجتماعي وتجنب كل أنواع الإقصاء والتهميش ؛

· تشجيع القدرة على التحليل والتفكير والنقد اعتمادا على أسس وقواعد ديموقراطية حقيقية، والعمل على أن تكون حظوظ المتعلمين متساوية، ذلك أن نجاح الشباب في حياتهم التعليمية يؤسس هويتهم الاجتماعية والمهنية، وبالتالي فإن فشلهم يضاعف مخاطر التهميش، والإقصاء ويعمل على انفصام عرى الروابط الاجتماعية ؛

· تثبيت ودعم القيم المشتركة وإنماء درجات الوعي بالحقوق الشخصية والواجبات القائمة على المقومات الدينية والوطنية والأخلاقية ؛

· العناية بالتنوع الثقافي باعتباره مؤشرا للتربية على القيم والتشبع بروح الحوار وقبول الاختلاف، وتبني الممارسة الديموقراطية، واحترام حقوق الانسان وتدعيم كرامته ؛

· تشجيع تعدد المقاربات في مجال اكتساب المعارف، ويعني هذا تدعيم نمو الفرد وتعزيز إيمانه بقدراته الذاتية، انطلاقا من توفير الأجواء النفسية الملائمة لإنماء قدراته الابتكارية، وتعزيز استقلاليته وبناء مشاريعه الشخصية وتدعيم مبدأ احترام الآخر، وتطوير معنى المسؤوليات الاجتماعية في سياق التعاون والتآزر ؛

· إعطاء أهمية خاصة لتطوير البرامج التعليمية ومحتويات الكتب المدرسية وباقي الأدوات المادية والديداكتيكية، بما فيها التكنولوجيات الجديدة، بغية تكوين مواطن مندمج مع محيطه السوسيوثقافي.



إن من مهام المدرسة الأساس الملاءمة بين حاجيات الفرد وتطلعاته وبين متطلبات الحياة الجماعية، إذ ينبغي للمدرسة أن تساعد التلميذ على تحقيق ذاته جسميا وعقليا ووجدانيا، وتطوير كفاياته لجعله قادرا على امتلاك المهارات التي تمكنه من التواصل مع بيئته ومحيطه الاجتماعي والاقتصادي والفكري وتنمية شعوره بالاحترام لنفسه ولغيره، وانفتاحه على الثقافات الإنسانية .



وإذا كانت المواد الدراسية تخدم هذه الأهداف نظريا فإن الممارسة داخل المدرسة ترسخها وتعززها إن هي قامت على قيم الديمقراطية والتربية على المواطنة . فللتلميذ حقوق وواجبات يمارسها فعلا من خلال الأنشطة المتنوعة التي يستفيد منها في إطار الحياة المدرسية.



وبناء على ما سبق فإن النظام الداخلي للمؤسسة ينبغي أن يستمد مقتضياته وقواعده من القوانين والتشريعات العامة ؛ كالدستور، والمعاهدات، والمواثيق التي تنظم على أساسها الحياة العامة، والتشريعات الخاصة المتعلقة بضوابط تدبير المؤسسات التعليمية. والقانون الداخلي على هذا الأساس ليس جردا للممنوعات والمحظورات بقدر ما هو ميثاق ينظم العمل والحياة الجماعية داخل المدرسة لتفعيل مقاربة "المؤسسة داخل المجتمع والمجتمع في قلب المؤسسة".









مرتكزات الحياة المدرسية

مدخل :



تعتبر المؤسسات التعليمية فضاءات للتربية والتكوين، ومجالا لممارسة المتعلمين لحقوقهم، واحترامهم لواجباتهم ،مما يمكنهم من اكتساب المعلومات والمهارات والكفاءات التي تؤهلهم لتحمل التزاماتهم الوطنية، لذا يجب على المؤسسات أن تضمن احترام حقوق وواجبات التلاميذ وممارستهم لها واعتماد هذه المرتكزات أثناء إعدادها للنظام الداخلي للمؤسسة، والعمل على إشراك مختلف الفاعلين التربويين في صياغته بمن فيهم التلميذات والتلاميذ، وممثلي جمعيات الآباء والأولياء، ترسيخا للممارسة الديموقراطية، وذلك انطلاقا من الثوابت العامة التالية :



1- مبادئ العقيدة الإسلامية وقيمها الرامية إلى تكوين الفرد تكوينا يتصف بالاستقامة والصلاح، ويتسم بالاعتدال والتسامح، ويتوق إلى طلب العلم والمعرفة، ويطمح إلى المزيد من الإبداع المطبوع بروح المبادرة الإيجابية والإنتاج النافع ؛



2- الالتحام بكيان المملكة المغربية العريق القائم على ثوابت ومقدسات يجليها الإيمان بالله، وحب الوطن، والتمسك بالملكية الدستورية ؛



3- المشاركة الإيجابية في الشأن العام ، والوعي بالواجبات والحقوق، والتشبع بروح الحوار، وقبول الاختلاف، وتبني الممارسة الديموقراطية في ظل دولة الحق والقانون ؛



4- الوفاء للأصالة والتطلع الدائم للمعاصرة، والتفاعل مع مقومات الهوية في انسجام وتكامل، وترسيخ الآليات والأنظمة التي تكرس حقوق الإنسان وتدعم كرامته.



5- جعل المتعلم في قلب الاهتمام والتفكير والفعل، خلال العملية التربوية التكوينية، حتى ينهض بوظائفه كاملة تجاه وطنه . وذلك بتحديد حقوق المتعلم وواجباته في علاقاته مع مختلف المتدخلين التربويين والإداريين بالمؤسسة.



الفصل الأول : الحقوق والواجبات في الحياة المدرسية :

1- حقوق المتعلم :

· الحق في التعلم واكتساب القيم والمعارف والمهارات التي تؤهله للاندماج في الحياة العملية كلما استوفى الشروط والكفايات المطلوبة ؛

· تمكينه من إبراز التميز بحسب مؤهلاته وقدراته واجتهاداته ؛

· تمتيعه بالحقوق المصرح بها للطفل والمرأة والإنسان بوجه عام كما تنص على ذلك المعاهدات والاتفاقات والمواثيق الدولية المصادق عليها من لدن المملكة المغربية ؛

· تمتيعه بالمساواة وتكافؤ الفرص ذكرا كان أو أنثى طبقا لما يكفله دستور المملكة؛

· الاهتمام بمصالحه ومعالجة قضاياه التربوية والمساهمة في إيجاد الحلول الممكنة لها؛

· إشراكه بصورة فعالة في تدبير شؤون مؤسسته عبر ممثليه من التلاميذ ؛

· تمكينه من المعلومات والوثائق المرتبطة بحياته المدرسية والإدارية وفق التشريعات المدرسية ؛

· جعل الإمكانات والوسائل المادية المتوفرة بالمؤسسة في خدمته في إطار القوانين التنظيمية المعمول بها ؛

· فسح المجال لانخراطه في جمعيات وأندية المؤسسة ومجالسها كي يشارك ويساهم في تفعيلها ؛

· حمايته من كل أشكال الامتهان والمعاملة السيئة والعنف المادي والمعنوي.


2- واجبات المتعلم :

· الاجتهاد والتحصيل وأداء الواجبات الدراسية على أحسن وجه ؛

· اجتياز الامتحانات والاختبارات وفروض المراقبة المستمرة بانضباط وجدية ونزاهة اعتمادا على التنافس الشريف ؛

· المواظبة والانضباط لمواقيت الدراسة وقواعدها ونظمها ؛

· إحضار جميع الكتب والأدوات واللوازم المدرسية التي تتطلبها الدروس بدون استثناء أو تمييز ؛

· الإسهام في التنشيط الفردي والجماعي داخل الفصل وفي الأنشطة المندمجـة والداعمة ؛

· المساهمة الفعالة في تنشيط المؤسسة وفي إشعاعها الثقافي والتعليمي والعمل على حسن نظافتها حفاظا على رونقها ومظهرها ؛

· العناية بالتجهيزات والمعدات والمراجع والكتب والمحافظة على كل ممتلكات المؤسسة ؛

· العمل على ترسيخ روح التعاون البناء وإبعاد كل ما يعرقل صفو الدراسة وسيرها الطبيعي ؛

· الابتعاد عن كل مظاهر العنف أو الفوضى المخلة بالنـظام الداخلي العام للمؤسسة؛

· معالجة المشاكل والقضايا المطروحة بالاحتكام إلى مبدأ الحوار البناء والتسامح، وقبول الاختلاف، وتبني الممارسة الديموقراطية واحترام حقوق الانسان وتدعيم كرامته ؛

· الامتثال للضوابط الإدارية والتربوية والقانونية المعمول بها، واحترام جميع العاملين بالمؤسسة والوافدين عليها ؛

· المساهمة بإيجابية في كل ما يجعل من المؤسسة فضاء له حرمته ويحظى بالتقدير والاحترام ؛

· احترام التعليمات المتعلقة بورقة الغياب وبطاقة التعريف المدرسية ؛

· إيلاء عناية خاصة للهندام داخل المؤسسات التعليمية ، والإلتزام بزي مدرسي مناسب موحد بين التلاميذ والتلميذات بناء على ما تقرره مجالس المؤسسة.





3- المسؤوليات :

· إن الآباء والأولياء ومراسلي التلاميذ الداخليين ملزمون بمراقبة وتتبع مواظبة أبنائهم على الدروس وانضباطهم، ويتحملون كامل المسؤوليات المترتبة عن غيابهم أو سوء سلوكهم ؛

· يتعين على الآباء أو الأولياء أو المراسلين إشعار المؤسسة بكل تغيير قد يطرأ على عناوينهم فور حدوثه ؛

· كل حدث يقع للتلميذ المغادر للمؤسسة قبل نهاية آخر حصة مسجلة في استعماله الزمني يتحمل تبعات تصرفه. ولا يترتب عن ذلك الحدث أية مسؤولية للمؤسسة؛

· المؤسسة غير مسؤولة عما قد يضيع للتلاميذ أو الموظفين من أشياء داخل المؤسسة أو بجوارها مهما كانت قيمتها ؛

· تستدعي إدارة المؤسسة الآباء أو الأولياء لاستفسارهم عن تغيبات أبنائهم وتأخراتهم، ودراسة حالاتهم التأديبية عند الاقتضاء ؛

· يتحمل الآباء أو الأولياء مسؤولية تعويض كل إتلاف أو تخريب يتسبب فيه أبناؤهم بصفة فردية، في حال تحديد المسؤولية، وبصفة جماعية حين انعدامها ؛

· إدارة المؤسسة مسؤولة عن التلاميذ داخل المؤسسة خلال فترات الاستراحة، وخلال تواجدهم بقاعة المداومة. كما أن مسؤوليتهم تقع على عاتق الأستاذ أثناء الحصص الدراسية ؛

· يجب أن تقضى أوقات الاستراحة المسجلة في جداول استعمال الزمن الخاصة بالتلاميذ داخل فضاء المؤسسة، وعلى التلاميذ احترام فتراتها طبقا للإيقاعات المدرسية ؛

· يفتح باب المؤسسة في وجه التلاميذ الدارسين وفق جداول استعمالهم الزمني دون غيرهم ؛

· يصطحب الأستاذ تلاميذه إلى قاعة الدرس انطلاقا من مكان وقوفهم في هدوء ونظام، ويخرجهم من القاعة إلى حيث يؤطرون من طرف الحراسة التربوية،على أن يكون الأستاذ أول من يلج قاعة الدرس وآخر من يغادرها ؛

· عند وقوع حادثة مدرسية أو رياضية لتلميذ ما فإنه ينقل إلى قسم المستعجلات بالمستشفيات العمومية، أو إلى أقرب مستوصف عمومي, ويخبر ولي أمره بالحادثة، وتتولى إدارة المؤسسة القيام بالإجراءات الإدارية اللازمة في الموضوع.



4 - المحظورات :

· يمنع الدخول أو البقاء بقاعات الدراسة أو الملاعب الرياضية دون حضور الأستاذ أو المسؤول أو المنشط المؤطر ؛

· يمنع التدخين داخل مرافق المؤسسة أو ترويج المواد التي تشكل خطرا على الصحة العمومية (كالمواد السامة أو ما شابهها) ؛

· يمنع استعمال الهاتف المحمول من قبل التلاميذ داخل حرم المؤسسة ومرافقها ؛

· يمنع استعمال المذياع الشخصي أو ما شابهه داخل المؤسسة ؛

· لا يسمح لأي أستاذ بحرمان أحد تلامذته من الدرس إلا عند الضرورة القصوى(قيام التلميذ بسلوك يؤدي إلى عرقلة السير الطبيعي للدرس...)، حيث يحال التلميذ على إدارة المؤسسة بعد إشعارها بذلك، ويتعين على الأستاذ إنجاز تقرير في الموضوع وتسليمه إلى إدارة المؤسسة ؛

· يمنع حمل الأدوات الحادة ؛

· يمنع إدخال السيارات والدراجات بأنواعها إلى المؤسسة ؛

· يمنع إدخال الحيوانات إلى المؤسسة ؛

· يمنع استغلال فضاءات المؤسسات التعليمية لإقامة حظائر لتربية الدواجن والمواشي ما لم يكن ذلك مندمجا ضمن برامج ومشاريع تربوية ، وبعد الحصول على إذن مسبق من مصالح النيابة ؛

· يمنع كل إتلاف أو تخريب لممتلكات المؤسسة وتجهيزاتها،

· يمنع استغلال فضاءات المؤسسة للسكن أو إقامة سكنيات عشوائية ،

· يمنع إضافة مرافق داخل المؤسسة دون إذن مكتوب من الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين.



الفصل الثاني : الإجراءات التنظيمية :



1- التسجيل وإعادة التسجيل :

يعتبر التلميذ مسجلا بصفة رسمية بالمؤسسة التعليمية إذا قام بأداء رسوم التسجيل وواجبات التأمين المدرسي والرياضي والانخراط في الجمعيات المدرسية في التواريخ المحددة إداريا, وأودع لدى إدارة المؤسسة جميع الوثائق والمطبوعات واللوازم التي تحددها إدارة المؤسسة أثناء عملية التسجيل.



كل تلميذ أنهى عملية التسجيل يتسلم إيصالات الأداء من المسؤول الإداري المكلف، وكذا بطاقة التعريف المدرسية مختومة من قبل رئيس المؤسسة أو من يفوض له ذلك.



2- مسطرة تتبع التغيبات:







أ-الغياب المبرر:

يعتبر الغياب مبررا إذا تم الإخبار به أو تم الإدلاء بالوثائق المتعلقة به، في غضون الأيام الثلاثة الأولى من حصوله. ويمكن لإدارة المؤسسة - في حالات استثنائية - أن تأخذ بعين الاعتبار الشهادات الطبية أو المبررات القانونية المسلمة خارج الأجل المحدد .



وإذا كان الغياب لأسباب صحية فإنه يتعين الإدلاء بشهادة مصادق عليها من مصالح الصحة المدرسية أو مسلمة من لدن هذه المصالح، ويسلم للتلميذ المعني أو وليه إيصال من المكلف الإداري المنتدب من طرف رئيس المؤسسة لهذه المهمة، ولا يسمح للتلميذ في حالات المرض المعدي باستئناف الدراسة إلا بعد الإدلاء بشهادة طبية تثبت شفاءه من مرضه.



غياب التلميذ بمبررات قانونية في فرض من فروض المراقبة المستمرة لا يعفيه من إجراء الفرض لاحقا بتنسيق بين الإدارة والأستاذ.



ب-الغياب غير المبرر:

يعالج وفق المسطرة التالية :

· الغياب لمدة ساعة واحدة إلى ست ساعات متقطعة أو مسترسلة: يسمح للتلميذ باستئناف دراسته، ويطالب بإحضار ولي أمره ( الأب أو الأخ أو من يقوم مقامهما)لاحقا في أجل محدد ؛

· امتداد الغياب لما يعادل يومين متقطعين أو متوالين: يستدعى ولي أمر التلميذ المتغيب ويسجل هذا الحضور في بطاقة الغياب الشخصية للتلميذ ؛

· امتداد الغياب لما يعادل ثلاثة أيام إلى خمسة أيام متوالية أو متقطعة: يستدعى ولي أمر التلميذ الذي يتعهد كتابة بمواظبة التلميذ المتغيب على الدراسة ؛

· امتداد الغياب لمدة أسبوع متواصل: في هذه الحالة فإن إدارة المؤسسة ملزمة بمراسلة ولي أمر التلميذ برسالة عادية إلى عنوانه المصرح به لديها بعد انصرام اليوم الثالث من الغياب، فإذا التحق التلميذ قبل اليوم العاشر من غيابه فإن إنذارا يوجه إليه رفقة ولي أمره، وتخصم منه خمس نقط تقديرية من نقطة المواظبة والسلوك بالنسبة لتلاميذ التعليم الثانوي التأهيلي ؛

· امتداد الغياب لمدة عشرة أيام إلى خمسة عشر يوما متواصلة: تبعث إدارة المؤسسة بعد اليوم العاشر من الغياب بأمر استئناف الدراسة بواسطة رسالة مضمونة إلى ولي أمر التلميذ في عنوانه المصرح به لديها، يحثه على وجوب التحاق ابنه بدراسته تحت طائلة التشطيب عليه من قوائم المؤسسة بأثر رجعي إذا ما استوفى الغياب شهرا كاملا. فإذا استجاب لهذه المراسلة قبل مضي الشهر، فإن توبيخا يوجه في حقه، مع خصم عشر نقط من نقطة المواظبة والسلوك فيما يخص تلاميذ التعليم الثانوي التأهيلي ؛

· إن غياب التلميذ بدون مبرر قانوني في فرض من فروض المراقبة المستمرة لا يستثني احتساب هذا الفرض، بل إن معدل الدورة في المادة المتغيب في أحد فروضها يحتسب بقسمة مجموع نقط التلميذ على عدد الفروض المنجزة .



ج- ضبط تغيبات التلاميذ من طرف المدرسين:



· يسجل المدرس التلاميذ المتغيبين في بداية حصته على ورقة الغياب ؛

· لا يسمح بقبول أي تلميذ تغيب في حصة سابقة إلا بإذن مكتوب يسلم للتلميذ من قبل المسؤول الإداري المكلف ؛

· تبرير تغيبات التلاميذ من اختصاص إدارة المؤسسة، فهي وحدها – دون غيرها– المؤهلة لقبول تلك التبريرات أو رفضها ؛

· إن عدم تسجيل المدرس لتغيبات تلاميذه على ورقة الغياب يتحمل وحده تبعاتها.



3- المكافآت والعقوبات:

أ- المكافآت:

يقرر مجلس القسم في نهاية كل دورة دراسية المكافآت في حق المتفوقين المنضبطين من التلاميذ، وتمنح على النحو التالي :




لوحة الشرف : بمعدل لا يقل عن 20/12

التشجيع : بمعدل لا يقل عن 20/14

التهنئة : بمعدل لا يقل عن 20/16



ويبقى من اختصاص المجلس تطبيق هذه المعايير أو تكييفها حسب الحالات المعروضة عليه، ويحبذ في نهاية كل دورة دراسية، أن تقيم المؤسسة حفلا تكريميا توزع خلاله جوائز على المتفوقين الأوائل من التلاميذ.



ب- العقوبات :

في نهاية كل دورة يقرر مجلس القسم كذلك العقوبات المتخذة في حق التلاميذ المتهاونين المخلين، وهي كما يلى :



التنبيه : بمعدل يقل عن 20/08

الإنذار : بمعدل يقل عن 20/06

التوبيخ : بمعدل يقل عن 20/05



كما أن لإدارة المؤسسة، و"المجلس التأديبي"، اتخاذ العقوبات المناسبة في حق التلاميذ المخلين بأحد بنود هذا النظام، وذلك وفق المراحل التالية:



- في حالة التغيب غير المبرر عن الدروس ، أو السلوك غير المقبول المخل بالنظام الداخلي للمؤسسة، فللإدارة أو الأستاذ توجيه ملاحظة مكتوبة للتلميذ توضع بملفه، وإذا تكررت المخالفة يوجه للتلميذ إنذار كتابي، وفي المرة الثالثة يوجه له توبيخ كتابي، ويخبر ولي أمره بجميع هذه الإجراءات ؛

- إذا تمادى التلميذ أو أمعن في خطئه، أو إذا سبق أن صدرت في حقه العقوبات السالفة الذكر ، فإنه يمكن لرئيس المؤسسة إصدار قرار بالتوقيف عن الدراسة من يوم واحد إلى ثمانية أيام ؛

- ويمكن لإدارة المؤسسة أن تتجاوز مبدأ العقوبات التصاعدية وتعرض مباشرة على "المجلس التأديبي" التلاميذ المرتكبين" لمخالفة جسيمة". وكذا التلاميذ الذين لم تنفع في ضبطهم مسطرة الفقرة السابقة ؛

- ولرئيس المؤسسة، إذا رأى ذلك ضروريا، أو لأسباب حفظ النظام وممتلكات المؤسسة، توقيف أي تلميذ عن الدراسة في انتظار البت في قضيته من طرف "المجلس التأديبي".



الفصل الثالث : الأنشطة التربوية:

الأنديـة:

- ينخرط التلاميذ في مختلف الأندية التي يمكن تأسيسها بالمؤسسة والتي تعمل تحت إشراف أطر تربوية وإدارية ؛

- يشارك التلاميذ في تنظيم الموائد المستديرة واقتراح مواضيعها، بعد عرضها وقبولها من قبل اللجنة الثقافية بالمؤسسة ؛

- يبدي التلاميذ آراءهم ويساهمون باقتراحاتهم في مختلف الأنشطة وذلك بوضعها في صندوق خاص يعد لهذا الغرض ؛

- يعد التلميذ طرفا أساسيا في تدبير المجلة المدرسية، والمساهمة في مواضيعها، وفي نشرها وإشعاعها ؛

- تسير كل النوادي المنشأة بالمؤسسة وتضبط بقوانين خاصة بها وعلى المنخرطين فيها من التلاميذ الالتزام بهذه القوانين والضوابط.

- يشرك ممثلون عن التلاميذ في إدارة مقصف المؤسسة، الذي ترصد مداخيله لتعزيز الأنشطة التربوية والثقافية، وذلك ليتعودوا على التدبير المالي والاقتصادي تحت إشراف إدارة المؤسسة ؛

- يلزم انتخاب مناديب التلاميذ ديموقراطيا، وتمثيلهم في المجالس التي تسمح بها القوانين الجارية.



مركـز الإعلام والتوثيـق:

- من حق المتعلم الاستفادة والمساهمة في أنشطة المكتبة المدرسية، ومركز التوثيق والإعلام، وقاعة الإعلاميات ومن واجبه كذلك المحافظة عليها وصيانة محتوياتها ؛

- يستفيد المتعلم من استعارة الكتب الترفيهية بالمجان مع دفع اشتراك سنوي يحدد من قبل المؤسسة فيما يخص الكتب المدرسية المقررة، وتعطى الأسبقية للمعوزين ؛

- يتحمل المتعلم تعويض الكتاب المعار له في حالة ضياعه أو أي تمزيق أو بتر فيه ؛

- لا تسلم أية وثيقة للتلميذ ولا يعاد تسجيله إلا بعد تسوية وضعيته مع المكتبة ؛

- تستعمل قاعة الإعلاميات من طرف التلاميذ والأساتذة وفق قوانين تنظيمية تعد لذلك من قبل مجلس المؤسسة تحت إشراف رئيس المؤسسة.



الفصل الرابع : مقتضيات عامة:



- إن عدم احترام الإجراءات المذكورة أعلاه يعرض المخالف من التلاميذ للإجراءات الإدارية التأديبية المنصوص عليها ضمنه ؛

- إن تتبع سلوك ومواظبة التلميذ الداخلي تستوجب التنسيق بين القسمين الداخلي والخارجي وإخبار كل طرف الطرف الآخر بأي مستجد يتعلق به ؛

- كل تلميذ أصيب بمرض معد لا يقبل بالمؤسسة إلا بعد الإدلاء بشهادة طبية تثبت شفاءه مخافة نقل العدوى إلى الآخرين ؛

- لا يقبل التلميذ المصاب بالاضطرابات العصبية إلا بعد الإدلاء بشهادة طبية تسمح له بمتابعة الدراسة ؛

- لا تتلقى المؤسسات مراسلات التلاميذ الخاصة، باستثناء الداخليين، أو المؤسسات المتواجدة في بعض المناطق المعزولة؛

- يطلع الآباء والأولياء والتلاميذ على القانون الداخلي للمؤسسة في مطلع كل سنة دراسية مع التوقيع عليه والالتزام به.







فضاءات الحياة المدرسية





يعد فضاء المؤسسة التربوية المجال المحتضن لمختلف العمليات المرتبطة بالتعليم والتعلم، وبالتفاعلات الإنسانية التي تشكل الحياة المدرسية، إذ على قدر مناسبة الفضاء لما خصص له تتحقق أهداف الحياة المدرسية، مما يقتضي تكييف مرافق المؤسسات الحالية لتتمكن الإدارة التربوية من توزيع القاعات ومختلف المرافق المكونة لهذا الفضاء، توزيعا يضمن الانسجام والتوظيف الأمثل، ويحقق ضبط حركية التلاميذ ويجنبهم إهدار الوقت، ويزيح الحواجز بين مكونات فضاء المؤسسة، ويوفر الحد الأدنى من المرافق والتجهيزات التي تمكن من تحقيق تكافؤ فرص التعلم بين التلاميذ المتمدرسين، وعلاوة على ذلك يمكن أن تمارس الحياة المدرسية في فضاءات أخرى خارجية في إطار انفتاح المؤسسة على محيطها بشراكة مع مختلف الجهات المعنية وفق الضوابط المعمول بها.



أولا : فضاء المؤسسـة



يتكون أساسا من المرافق التالية :



1- قاعات الدرس :

وتصنف حسب توظيفها الأساسي إلى :



- قاعات للتعليم العام ؛

- قاعات علمية لتدريس مادة علوم الحياة والأرض والعلوم الفيزيائية، والمختبرات المرتبطة بها ؛

- القاعات المختصة لتدريس مواد التفتح: مثل التكنولوجيا والتربية الأسرية، والفنون التشكيلية والتربية الموسيقية، والإعلاميات... ؛

- قاعة مادة الاجتماعيات التي يجب أن تكون متصلة بمستودع خاص بأدوات المادة ؛

- قاعة أو قاعتان لتدريس اللغات التي يجب أن تكون متوفرة على التجهيزات الضرورية لهذا الغرض ؛

- قاعات ومشاغل خاصة بالتعليم التقني بمختلف تخصصاته.

وتجدر الإشارة إلى الحرص داخل المؤسسات التعليمية بمختلف الأسلاك على اختلاط الذكور والإناث داخل القسم الواحد ، وفي مختلف المواد الدراسية ، بشكل يساهم في تكريس أدوار المؤسسة في دعم الحياة المدرسية خاصة ، والمجتمعية عامة .



2- ساحة المؤسسة :

من المناسب أن تكون الساحة مبلطة و تتخللها مجالات خضراء وكراسي ثابتة، وأن تحتوي على سقيفة يحتمي بها التلاميذ من البرد والحرارة، ويستحسن عدم استغلال الساحة كملاعب رياضية، وأن توضع بها سبورة النشر والإعلان، وتنشر بها المجلة الحائطية…





3- المرافق الرياضية وتشمل :



- الملاعب الضرورية ؛

- مستودعات للملابس : ذكور – إناث – أساتذة ؛

- مستودع الأدوات الخاصة بالمادة ؛

- مكتب التربية البدنية ؛

- رشاشات ومرافق النظافة ؛

- قاعة تخصص للدروس النظرية .



ويستحسن أن تكون هذه المرافق بعيدة عن قاعات الدراسة ومسيجة بحيث لا يسمح بولوجها إلا للتلاميذ المعنيين بالحصة الرياضية .



4- المرافق الإدارية :



ينبغي أن تكون المكاتب الإدارية منفتحة على مختلف مرافق المؤسسة بشكل يسهل معه التواصل مع مختلف المتواجدين داخلها، على أن تخصص للحراس العامين مكاتب مدمجة ضمن أجنحة المؤسسة، مع مكتب خاص بالمستشار في التوجيه وآخر لجمعية الآباء كلما أمكن ذلك.



5- مركز التوثيق والإعلام CDI :



وهو جناح يشتمل على المرافق المطلوبة ومنها :

- قاعة المكتبة والتوثيق ؛

- قاعة متعددة الوسائط ؛

- مجال خاص بالمطالعة .

ويمكن الاستئناس بالوثيقة المتعلقة بمركز التوثيق والإعلام ضمن الملاحق للمزيد من التوضيح.



6- قاعة متعددة الاختصاصات :



تخصص هذه القاعة للاجتماعات الموسعة، كما يمكنها أن تستغل للأنشطة التي تواكب الدراسة، من معارض وعروض فنية أو مسرحية وتداريب وغيرها .



7- قاعة المداومة :



وهي قاعة خاصة تكون أكبر حجما من قاعات الدروس العادية، ويستحب أن تكون قريبة من المكتبة أو ملحقة بها .



8- قاعة الصلاة :



يراعى فيها اختيار الموقع المناسب والشكل الداخلي للمسجد، وأن تسمح بأن يغشاها الذكور والإناث على حد سواء، وفي وقت واحد .



9- المرافق الصحية :



وينبغي أن تتوفر بالعدد الكافي، وأن يتم إيلاؤها العناية اللازمة حتى لا تتحول إلى أوكار لبعض السلوكات المحظورة ولتراكم القاذورات ومرتعا للحشرات الضارة .



10- قاعة التمريض :



وهي قاعة مؤهلة لاستقبال الحالات الطارئة وتقديم الإسعافات الأولية، مع توفرها على خزانات حائطية لترتيب الملفات الصحية للتلاميذ الذين تستدعي حالتهم الصحية مراقبة مستمرة من قبل ممرض الصحة العمومية .



11- مرافق أخرى :

من المرافق الأخرى التي يعتبر وجودها ضروريا حسب نوع المؤسسة وموقعها، هناك المطعم المدرسي بالنسبة لبعض المؤسسات والداخلية ومرافقها بالنسبة لمؤسسات أخرى .



وإذا كانت هذه المرافق بمواصفاتها تكاد تكون متوفرة في عدد من المؤسسات التربوية، فإن عددا آخر لا يستهان به من هذه المؤسسات يفتقر إلى بعض المرافق الضرورية، مما يستدعي البحث عن إمكانيات ووسائل لترشيد ما هو متوفر من الفضاءات وجعله يلبي حاجيات المؤسسة .



ثانيا : فضاءات خارجيـة

يمكن أن تمتد الحياة المدرسية إلى فضاءات خارجية في إطار التعاون والانفتاح أو الشراكة التي تعقدها المؤسسة مع مؤسسات وجمعيات أو إدارات ذات طابع اجتماعي أو تربوي، ونخص بالذكر منها :



- معاهد الموسيقى،

- المكتبات العمومية،

- المسارح،

- دور الشباب،

- الأندية الرياضية المدنية وغيرها ،

- المقاولات الإنتاجية ،

- مراكز التكوين .



ومن شأن هذه الفضاءات أن توسع مجال الحياة المدرسية وتحقق ذلك الانفتاح المنشود للمؤسسة على محيطها .



تدبيرالإيقاعات المدرسية



تقديـم :

يشير مفهوم الإيقاعات المدرسية إلى تنظيم وتدبير الحصص اليومية والأسبوعية والسنوية لأنشطة التلميذ الفكرية والمهارية والعلائقية، بحيث يراعي هذا التنظيم الصحة الجسمية والنفسية للتلميذ، والأوقات المناسبة لتعلم كل واحدة من هذه الكفايات والقدرات؛ وذلك ضمانا لجودة التعليم/ التعلم، وللاستعمال الأمثل للموارد البشرية والمادية والمالية المرصودة للتعليم في مختلف أسلاكه ومستوياته.

ويقتضي تدبير الإيقاعات المدرسية للتلميذ تفعيل دور المؤسسة التربوية وتمكينها من هامش الحرية الذي يتيح لها التصرف في الأحياز الزمانية بحيث تحقق التفاعل الإيجابي مع محيطها المباشر بمكوناته المختلفة، من آباء، ومؤسسات اقتصادية واجتماعية، وهيئات المجتمع المدني، وغيرها. كما يقتضي الأمر أن تراعي المناهج إيقاعات التلميذ الجسمية والنفسية والمدرسية والسوسيوثقافية، بحيث تجعل الحصص الأسبوعية والتوزيعات السنوية تستجيب لما تفرضه تلك الإيقاعات من ضرورات تنظيمية.



1- تنظيم السنة الدراسية :

مراعاة لمتطلبات الحياة الاجتماعية والاقتصادية لمحيط المؤسسة لزم تنظيم السنة الدراسية تنظيما موحدا يحقق الانسجام بين مختلف الأسلاك التعليمية، ويسمح، في الوقت نفسه، للسلطات التربوية الجهوية باتخاذ الإجراءات الموافقة والمناسبة للظروف الطبيعية والمناخية دون إخلال بالتنظيم العام للسنة الدراسية. هذا التنظيم الذي يستند إلى المرتكزات التالية :

1. تمتد السنة الدراسية من بداية شهر شتنبر إلى غاية 10 يوليوز ؛

2. يبلغ مجموع عدد أيام الأنشطة الفعلية 204 أيام ؛ أي ما يوازي 34 أسبوعا ؛

3. تنقسم السنة الدراسية إلى دورتين تمتد كل واحدة منهما 17 أسبوعا ؛

4. تقسم كل دورة دراسية إلى فترتين تفصل بينهما فترة بينية.



ويراعي هذا التوزيع التوازن بين فترات الدراسة الفعلية الأربع، في حين تخصص بداية شهر شتنبر للإعداد للموسم الدراسي والاحتفال بعيد المدرسة، والفترة الممتدة من منتصف شهر يونيو إلى 10 يوليوز لأنشطة نهاية السنة.

تنقسم العطل إلى :



عطـل دينـية

ü عيد الفطـر : 3 أيام ؛

ü عيد الأضحى : 5 أيام ؛

ü عيـد المولـد النبوي : يومان ؛

ü فاتـح محـرم : يوم واحد.

مجموع : 11 يوما







عطـل رسميـة

ü عيد المسيرة : 6 نونبر يوم واحد

ü عيد الاستقلال : 18 نونبر يوم واحد

ü عيد رأس السنة الميلادية : فاتح يناير يوم واحد

ü ذكرى تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال : 11 يناير يوم واحد

ü عيد الشغل : فاتح ماي يوم واحد

مجموع : 5 أيام



عطـل مدرسيـة

- تفصل بين الدورتين عطلة مدتها 15 يوما ؛

- تتخلل كل دورة فترة بينية تعتبر عطلة بالنسبة للتلاميذ ومدتها عشرة أيام ؛

- يخصص المدرسون وإدارة المؤسسة اليومين الأولين من العطل البينية وعطلة نهاية الدورة منها لعقد المجالس قصد تقويم الفترة السابقة وإعداد خطة العمل والأنشطة للفترة اللاحقة ؛

- عطلة نهاية السنة الدراسية ومدتها حوالي شهرين ؛

- يحدد سنويا بمقرر وزاري العطل وتواريخ الدخول والخروج بالنسبة للتلاميذ والأطر بمختلف أصنافها وتنظم المداومة داخل المؤسسات خلال العطل.



2- تنظيم الأسبوع التربوي :

تتوقف نجاعة وفاعلية التنظيم الأسبوعي للأنشطة المدرسية على مراعاة خصوصيات الفئات العمرية المستهدفة، لذا تختلف التوزيعات الأسبوعية باختلاف أسلاك التعليم.

يقتضي الأمر عند تطبيق هذا التنظيم أن تراعى الخصائص المحلية والجهوية، خاصة ما يتعلق منها بفصول السنة، من حيث شدة البرد في فصل الشتاء، وارتفاع الحرارة مع اقتراب فصل الصيف. وكذا طول الأيام ومدة التشميس في كل فصل، خاصة في المناطق الريفية، والتي توجد فيها المدرسة بعيدة عن سكن التلاميذ. هذا مع الإشارة إلى ضرورة اعتبار التوقيت المحدد للامتحانات الوطنية.

1.2 التعليم الأولي :

يصعب في هذا المستوى الحديث عن تنظيم أسبوعي للزمن فيما يتعلق بأنشطة الطفل وكل ما يمكن اقتراحه هنا هو التمييز بين نمطين من التنظيم : التنظيم المتصل، والتنظيم المنفصل.

أ. التنظيم المتصل : وهـو الأسبـوع الذي يستمـر من الاثنـين إلى الجمعـة أو السبت دون

توقف في الوسط.

ب. التنظيم المنفصل : وهـو الأسبـوع الـذي ينقسـم إلى قسمين بواسطة عطلة لمـدة يـوم

كامل أو نصف يوم (الأربعاء كله أو نصفه، على سبيل المثال).



ويبقى للسلطة التربوية الجهوية أن تختار النمط الذي يلائم المنطقة ويحظى بموافقة أولياء الأطفال، ويتوافق مع الإمكانات المتاحة.

أما فيما يتعلق بالحصة الأسبوعية للطفل فقد يتحكم فيها زمن الأمهات والآباء أو من يقوم مقامهما، والمدة التي يودون أن يقضيها الطفل بالمؤسسة التربوية، خاصة في السنة الأولى. في حين تكون السنة الثانية أكثر ارتباطا بالأنشطة المبرمجة.



2.2 التعليم الابتدائي :

أ - مبادىء عامة :

يستأنس التنظيم الأسبوعي لزمن التلميذ بنتائج الدراسات والأبحاث ذات الصلة بالموضوع، خاصة تلك التي تبين أن هناك أوقاتا مناسبة لبعض الأنشطة دون أخرى. إن مراعاة مثل هذه المعطيات من شأنها أن تؤدي قد يؤدي إلى تنظيم فاعل لأسبوع التلميذ التربوي. ولما كان أقرب الناس إلى التلميذ لمعرفة حاجاته وتطلعاته هم الأساتذة، فإن إشراك الفريق التربوي في هذه المهمة، تحت إشراف المدير والناظر أو الحارس العام، يمكن أن يكون الحل الأمثل . غير أن الخطوط العامة للتوزيع الأسبوعي بهذا السلك والتي تجب مراعاتها في كل الأحوال، قد لا تخرج عن الصيغة التالية :



مساء


صباح




15-18


12-15


9-12


8-9




+++++++++++


***********


+++++++++++


**********


الاثنين

+++++++++++


***********


+++++++++++


-----------


الثلاثاء

+++++++++++


***********


+++++++++++


-----------


الأربعاء

+++++++++++


***********


+++++++++++


**********


الخميس

+++++++++++


***********


+++++++++++


-----------


الجمعة

===========


===========


===========


===========


السبت



******* أنشطة لا تحتاج إلى تركيز ذهني قوي ؛

------- رياضيات ؛

+++++++ مواد علمية أو لغوية أو رياضية (رياضيات) ؛

======== أنشطة الدعم.



تم اقتراح بعض الأنشطة الخفيفة، ونعني بها الأنشطة التي لا تحتاج إلى تركيز ذهني قوي، في بداية الحصص الصباحية ليوم الاثنين والخميس باعتبار هذين اليومين يليان فترة الراحة الأسبوعية أو راحة منتصف الأسبوع، حيث يكون أداء التلاميذ في بداياته وقدرتهم على التركيز متواضعة.

أما فيما يخص الفترة الزوالية، فإن الحصة الأولى (من الساعة الثانية عشرة إلى الساعة الثالثة زوالا) يستحسن أن تبرمج فيها الأنشطة الفنية واليدوية والترفيهية.

أما نهاية الأسبوع فيفضل أن تبرمج فيها أنشطة الدعم، على اعتبار أن قدرة التلاميذ على العمل المركز تضعف في هذا الوقت، الشيء الذي يبرر مراجعة أنشطة الأيام السابقة بهدف تركيزها.

غير أن هذا النموذج ليس إلا اقتراحا، يجب التعامل معه على هذا الأساس، ويمكن لرؤساء المؤسسات أن يقرروا نموذجهم الخاص، شريطة أن يستندوا إلى تبريرات تربوية، مع العلم أن مشاركة الفريق التربوي في وضع التوزيعات الأسبوعية يمكن أن يساهم في حل العديد من المشاكل التي تطرحها تلك التوزيعات.



ب. الصيـغ :

1) توزع الحصص الدراسية وفق المقررات المحددة في نطاق الغلاف الزمني المخصص للبرامج الوطنية ؛

2) يمكن التعامل مع الجزء المخصص للجهة من المنهاج، حسب متطلبات السلك وخصوصيات المنطقة وحاجات التلاميذ ؛

3) يتم التعامل مع الغلاف الزمني المخصص للفريق المحلي بالمؤسسة أو لسلطات التربية والتكوين بالجهة، كبرنامج دقيق يحدد نوع الأنشطة والحصص المخصصة لها والأهداف المتوخاة منها، كما يحدد المتدخلين وأساليب التقويم، وتدخل هذه الأنشطة بصفة رسمية في جدول حصص المدرسين الواجبة واستعمالات زمن الأقسـام، وتعين الفضاءات التي تأويها ؛

4) يستحسن تخصيص أكثر من نصف يوم في الأسبوع للأنشطة الرياضية حتى يتسنى إشراك أكبر عدد من التلاميذ فيها، وضمان حسن استغلال التجهيزات والملاعب المتوفرة ؛

5) يفتح باب التطوع للتلاميذ، حسب الميول، للانخراط في الأندية ويساهم في تأطير هذه الأندية، إلى جانب الأساتذة : رجال الإدارة، التلاميذ، جمعيات الآباء، وذوو الاختصاص من الفعاليات التي تربطها بالمؤسسة اتفاقيات تعاون وتعاقد وشراكة؛

6) تعتبر فترة الإعداد للسنة الدراسية والأيام المخصصة لعقد المجالس في الفترات البينية وقفات يتم خلالها تقويم أعمال ونتائج الفترات السابقة وبرمجة أنشطة الفترة الدراسية اللاحقة.



3.2 التعليم الثانوي الإعدادي :

يمكن فيما يتعلق بالتعليم الثانوي الإعدادي، اعتماد المبادىء العامة نفسها الواردة في الفقرة أعلاه (2.2) والمتعلقة بالتعليم الابتدائي؛ أي عدم برمجة المواد الأساسية والتي تحتاج إلى قدرة عالية على التركيز، إلا في الأوقات التي يكون فيها التلميذ مهيأ لبذل المجهود الذي يقتضيه تعلم تلك المواد، هكذا يمكن أن نسوق النموذج التالي، على أنه ليس ملزما بل للاستئناس والنسج على منواله، وفق المعطيات المحلية والجهوية، والإمكانات المتوفرة لكل مؤسسة على حدة.

مساء


صباح




15-18


12-15


9-12


8-9




+++++++++++


***********


+++++++++++


**********


اثنين

+++++++++++


***********


+++++++++++


----------


ثلاثاء

+++++++++++


***********


+++++++++++


----------


أربعاء

+++++++++++


***********


+++++++++++


----------


خميس

+++++++++++


***********


+++++++++++


----------


جمعة

===========


===========


===========


----------


سبت



******* أنشطة خفيفة لا تحتاج إلى تركيز ذهني قوي ؛

------- رياضيات ؛

+++++++ مواد علمية أو لغوية أو رياضية (رياضيات) ؛

======== أنشطة الدعم.



إن التلميذ في هذا السلك قد نمت قدراته الجسمية وأصبح قادرا على التحمل، وبدأت قدراته الذهنية تتعود على التجريد والتفكير الصوري، الشيء الذي يقربه تدريجيا من عالم الراشدين، لهذا فإن التوزيعات الزمنية الأسبوعية يمكن أن تتدرج بدورها خلال السنوات الثلاث لهذا السلك ليتعود على عمل الراشدين (الذي يتم في مدة أطول، وبتركيز مستمر).

ويستحسن برمجة مادة التربية البدنية في نهاية الفترة الصباحية أو الزوالية .



4.2 التعليم الثانوي التأهيلي (العام والتقني) :

يكون التلميذ قد بدأ، بولوجه لهذا السلك من التعليم، مرحلة هامة من حياته العلمية والتعلمية، بحيث يكون قد أصبح في مرحلة الرشد، وعليه يتعين على المؤسسة المدرسية أن تعامله على هذا الأساس. وأحسن وسيلة لتحسيسه بذلك هي إشراكه بشكل فاعل في مختلف أنشطة الحياة المدرسية كفرد له شخصيته الخاصة وله رأي يمكن أن يبديه في كل مناحي الحياة المدرسية وغيرها، ومن ضمن الأمور التي يمكن أن يستأنس فيها برأي تلميذ التعليم الثانوي التأهيلي مسألة التوزيعات الزمنية.

على العموم، يمكن أن نسوق نموذجا لما يمكن أن يكون عليه التوزيع الأسبوعي في التعليم الثانوي التأهيلي، على أنه للاستئناس ليس إلا.



مساء


صباح




14-18


8-12




**********************


**********************


اثنين

======================


**********************


ثلاثاء

**********************


**********************


أربعاء

**********************


======================


خميس

======================


**********************


جمعة

======================


**********************


سبت



========= الحصص الخاصة بالأنشطة الخارجية والجهوية والمحلية والرياضية ؛

********* الحصص المخصصة للأنشطة التعليمية / التعلمية.



نقصد بالأنشطة التعليمية / التعلمية، تنفيذ المنهاج المدرسي بأجزائه الثلاثة : الوطني، الجهوي، المحلي. وقد راعينا التدرج، من بداية الأسبوع إلى نهايته، بشكل يتيح للتلميذ الاستعمال الأمثل لإمكاناته الجسمية والذهنية.

ونقصد بالأنشطة الخارجية تلك التي يتم إنجازها خارج المؤسسة أو خارج الفصول على الأقل، وقد تكون إما مشروعا شخصيا للتلميذ (بحث، دراسة حالة، إنتاج شيء ما، أنشطة تنجز في إطار تعاقد مع قطاعات أخرى). قد تتيح هذه الأنشطة للتلميذ أن يبرز كفاءاته وقدراته الخاصة في أحد الميادين العلمية أو الأدبية أو الفنية. وهي في النهاية أنشطة تدخل في إطار المنهاج الوطني أو الجهوي / المحلي.



المتدخلون في الحياة المدرسية





تعتبر الحياة المدرسية بيئة منظمة تحكمها ضوابط تربوية وإدارية ، تتوزع فيها أدوار ومسؤوليات العمل، واختصاصات الفاعلين التربويين والاجتماعيين، وتسودها علاقات واضحة بين الأفراد والجماعات كمتدخلين في التنشئة الاجتماعية للمتعلم باعتبارها هدفا أسمى لا ينفصل عن المشروع المجتمعي .



أولا : المتعلـم :

يحظى المتعلم بالدور الأهم في المؤسسة، فهو ليس ذلك الشخص الذي يتلقى ويشحن بمختلف المعلومات والمعارف، بل هو شخص يساهم فعلا في تكوين نفسه، ويتفاعل إيجابيا مع الحياة المدرسية وفضاءاتها، ولا يتأتى ذلك إلا بتعريفه بحقوقه وواجباته، وتحسيسه بروح المواطنة والحرية والديمقراطية والمسؤولية وغيرها من القيم التي يجب أن تعمل الحياة المدرسية على أن يتشبع بها، وإشراكه في مختلف الأنشطة الصفية وغير الصفية، وفي إعداد برامجها وتدبيرها، والحرص على إسهامه في صياغة النظام الداخلي للمؤسسة.



ونظرا لطبيعة المرحلة العمرية التي يمر منها المتعلم واختلاف مدى استعداده وقدرته على التكيف، تبعا لسلك التعليم الذي ينتمي إليه، فإن تدخل المتعلم في الحياة المدرسية يختلف حسب المرحلة التعليمية .



1- التعليم الأولي :

تعتبر هذه المرحلة صلة وصل بين الأسرة والمدرسة، إذ تشهد بداية إعداد الطفل للانخراط في الحياة المدرسية وبداية تكيفه واندماجه مع مقوماتها، لذلك يجب أن تتميز هذه المرحلة بالخصوصيات التالية :



· قيامها على مبادئ التواصل والحوار والتنسيق بين الأسرة والفريق التربوي بالمؤسسة (المربون والمربيات والإدارة التربوية) خصوصا فيما يتعلق بإعداد النظام الداخلي للمؤسسة، والإيقاعات الزمانية، والمشاركة في مشاريع الأنشطة المحلية ؛

· إدماج الطفل في حياة مدرسية تيسر تفتحه البدني والعقلي والوجداني، وتحقق استقلاليته وتنشئته الاجتماعية .



2- التعليم الابتدائي :

يعتبر المتعلم مشاركا فعليا في الحياة المدرسية يتفاعل مع زملائه وفضائه المدرسي، ومع مختلف المتدخلين من إداريين وتربويين واجتماعيين ومع المحيط بصفة عامة ؛ ومن بين مجالات تدخله ومشاركته :



· حقوقه وواجباته في إطار النظام الداخلي للمؤسسة التي تتيح تفاعله ونشاطه مع مجتمعه المدرسي ؛

· مشاركته الفعلية في تعاونية القسم والتعاونية المدرسية والجمعية الرياضية التي تنتخب مكاتبها على أسس ديمقراطية، تحت إشراف الأستاذ أو الفريق التربوي ؛

· استفادته خلال السنة الدراسية من الموارد المالية التي يساهم فيها عن طريق الانخراط في التعاونية المدرسية، والجمعية الرياضية بالمشاركة في تحديد مجالات صرف هذه الموارد، وتسخيرها كاملة للأنشطة التي يساهم فيها خلال نفس سنة الانخراط .



3- التعليم الثانوي الإعدادي :

من القضايا التي يجب الاهتمام بها خصوصيات المتعلم في هذه المرحلة من الناحية العمرية (ما قبل المراهقة والمراهقة) واعتبار الإيقاعات المدرسية الجديدة التي تختلف عن إيقاعات المرحلة الابتدائية، إضافة إلى تزايد عدد المتدخلين (تعدد الأساتذة، طاقم إدارة المؤسسة) .



ومن بين مجالات تدخل المتعلم في هذه المرحلة وإشراكه :



· دوره ومكانته وحقوقه وواجباته في إطار النظام الداخلي للقسم ؛

· انتخابه لمندوب القسم ونائبه الذي يشارك من خلاله في إعداد النظام الداخلي للمؤسسة ؛

· إشراكه في إعداد المشروع التربوي للقسم وكل الأنشطة المندمجة الداعمة تحت إشراف الأستاذ أو الفريق التربوي أو مجلس المؤسسة،

· فسح المجال له وحفزه على المشاركة في أنشطة العشرية وعيد المدرسة ومختلف الأندية التربوية وتدبير بعض المرافق كالمقصف وغيره .



4- التعليم الثانوي التأهيلي :

تتميز المرحلة الثانوية التأهيلية بتواجد فئتين عمريتين (مرحلة المراهقة ومرحلة الشباب) الأمر الذي يستدعي اعتبار المتعلم مشاركا ومتدخلا متطلعا إلى حياته المستقبلية لمتابعة الدراسة الجامعية أو ولوج الشغل، ومن تم ضرورة توسيع مجالات تدخله التي من بينها:



· مشاركته في إعداد النظام الداخلي للقسم ؛

· إشراكه في انتخاب مناديب الأقسام بشكل ديمقراطي ؛

· إشراكه في مجلس المؤسسة ؛

· مشاركته في إعداد الأنشطة المندمجة الداعمة وفي مشروع القسم ومشروع المؤسسة، تحت إشراف الأستاذ أو الفريق التربوي ؛

· تحفيزه على الانخراط في الأندية الثقافية والتربوية حسب اختياره وميوله وإشراكه في آليات تدبيرها .



ثانيـا : الأساتـذة :

تشتمل هيئة التدريس على الأطر التعليمية المنصوص عليها في القانون الأساسي الخاص بموظفي وزارة التربية الوطنية، وتشمل كذلك العاملين بالتعليم الأولي والخصوصي من مربين ومربيات ومدرسين وأساتذة متعاقدين .



وينصب الاهتمام بخصوص هذه الفئة من المتدخلين على ما يمكن أن تقوم به في تنشيط الحياة المدرسية باعتبار دورها الرئيسي في التربية والتكوين، وقرب صلتها بالتلاميذ وبالمحتويات والبرامج الدراسية، وتكييف طبيعة الدروس التي من شأنها أن تكسب المعارف وتنمي المهارات والاتجاهات والقيم التي لها تأثيرها في تكوين شخصية المتعلمين، وتوجيه سلوكهم، وهذا يقتضي عدم الاقتصار على ما يوفره مجال التخصص الضيق بحيث يجب أن يصبح الأستاذ حاضرا ومساهما ضمن الفريق التربوي بالمؤسسة وفي مختلف الأنشطة المنظمة داخل حجرة الدرس وخارجها ؛ مثل الأندية التربوية والأنشطة التعليمية المختلفة، وهكذا ينخرط الأستاذ ضمن حصته الأسبوعية الواجبة في تفعيل الأنشطة التربوية التي يخطط لها المجلس التربوي للمؤسسة، فيكون عضوا في فريق يضم مدرسي نفس المادة أو مدرسين من مواد مختلفة ومتكاملة حول مشروع، أو في أنشطة ثقافية وفنية وعلمية تعمل على تحطيم الحواجز بين مكتسبات التلميذ في مختلف المواد .



ثالثا : الإدارة المدرسية :

يشرف على تسيير كل مدرسة أو مجموعة مدرسية أو ثانوية إعدادية أو ثانوية تأهيلية مدير تناط به مسؤوليات تربوية وإدارية ومادية واجتماعية وصحية تحددها المذكرات الصادرة عن سلطات التربية والتكوين، ويعمل إلى جانب المدير مجموعة من المتدخلين في الحياة المدرسية، وإذا كان المدير في التعليم الإعدادي والتأهيلي يساعده طاقم إداري متعدد الاختصاصات له مهام محددة ومفصلة، فإن هناك جهودا ينبغي أن تبذل لدعم الإدارة بالتعليم الابتدائي حتى تستطيع أن تؤدي المهام المنتظرة منها في إطار الإصلاح المنشود .



تكمن أهمية الإدارة المدرسية في التأطير ومساندة النشاط التربوي وتقوية التواصل بين هيئة التدريس والمتعلمين بالإضافة إلى عملها في الاتجاه الذي يسمح بتقوية العلاقات بين المؤسسات التعليمية والبيئة المحلية . وتشكل مجموع الصفات الشخصية للقيادة التربوية، بالإضافة إلى سلوكها في المواقف المختلفة أثناء مزاولتها لمهامها ، سندا أساسيا لتفعيل وظائف المدرسة وتنشيط ديناميتها. واعتبارا للتغييرات المرغوب فيها فإن تجديد الحياة المدرسية يتوقف إلى حد كبير على الدور المؤمل أن تلعبه شخصية رئيس المؤسسة ومؤهلاته، فمن المؤكد أن مهمة التسيير تقتضي الجمع بين الاستعداد التلقائي ونبذ السلوك البيروقراطي، وتبني أنماط بديلة للتوجيه والإرشاد والتدبير، والتحلي بعدد من الخصائص القادرة على استيعاب المناخ الداخلي للمؤسسة، من حيث احترام خبرات هيئة التدريس وتشجيع أعضائها على تطوير مؤهلاتهم وتمتين العلاقات بين الأسرة والمدرسة ودفع الأسر إلى الإسهام في عملية الفهم السليم لبيئة المدرسة وثقافتها ، مما يسهل سيرورة انفتاح المؤسسة واندماجها في محيطها وتأكيد هويتها كنظام يحدد قدرته على التغيير والتطور بانسجام علاقاته بمختلف الأطراف المعنية بالتنشئة الاجتماعية .



رابعا: الفرق التربوية للمؤسسة التعليمية :

1- الفريق التربوي بالتعليم الأولي :

يتكون الفريق التربوي بمؤسسة التعليم الأولي من مربيات المستويين الأول والثاني ويمكن أن يتوزع إلى فريقين: فريق للمستوى الأول وآخر للمستوى الثاني .



ونظرا للخصوصيات العمرية (من 4 إلى 6 سنوات)، فإنه لا يعتبر العامل في هذا السلك مربيا إلا إذا استفاد من تكوين أساسي يؤهله للقيام بمهامه.

2- الفريق التربوي بالتعليم الابتدائي :

تتكون الفرق التربوية بالمؤسسات الابتدائية من :
· فريق تربوي لكل مستوى تعليمي ؛

· فريق تربوي للمؤسسة .



3- الفرق التربوية بالتعليم الثانوي (الإعدادي والتأهيلي) :

تقوم الفرق التربوية المقترح إنشاؤها بالتعليم الثانوي (الإعدادي والتأهيلي) بتنشيط الحياة المدرسية في شتى مجالاتها، و تتكون هذه الفرق من :
· فريق تربوي للقسم : يشمل كل أساتذة المواد التعليمية لقسم معين، وينتخب هذا الفريق الأستاذ المنسق للقسم في بداية كل موسم دراسي ؛

· فريق تربوي لكل مادة تربوية، وينتخب هذا الفريق منسقا له في بداية كل موسم دراسي ؛

· المجلس التربوي للمؤسسة .



إن اعتماد الفرق التربوية بمختلف الأسلاك كآليات تنظيمية وتربوية لمن شأنه أن يقوي فرص نجاح التغييرات المرغوب فيها. ولضمان فعاليتها وانتظام أنشطتها، تحدد بشكل دوري مهام هذه الفرق وطبيعة أعمالها ووظيفتها الاستشارية في تنشيط الحياة المدرسية.



كما تحدث فرق تربوية للمقاطعات أو المجالات التربوية، وفرق تربوية إقليمية وجهوية يعهد إليها بعدد من المهام منها استثمار وتتبع وتقويم وتنشيط الفرق التربوية داخل المؤسسات.



خامسا: مجالس المؤسسة :

* مجلس التدبير :

يتولى مجلس التدبير عدة مهام منها :

- تحديد التوجهات الخاصة بالتسيير المادي والمالي للمؤسسة ؛

- المصادقة على النظام الداخلي للمؤسسة ؛

- دراسة مشروع ميزانية المؤسسة للسنة المالية والموافقة عليه ؛

- دراسة برامج عمل المجلس التربوي والمجالس التعليمية والموافقة على إدراجه ضمن برنامج عمل المؤسسة (مشروع المؤسسة) .



* المجلس التربوي :

ومن مهامه :

- وضع البرامج السنوية للعمل التربوي داخل الثانوية ؛

- تقديم اقتراحات بشأن البرامج والمناهج التعليمية وعرضها على السلطات الجهوية المكلفة بالتربية الوطنية ؛

- برمجة مختلف الأنشطة الداعمة والموازية واتخاذ التدابير اللازمة لتنفيذها ؛

- دراسة طلبات المساعدة الاجتماعية واقتراح المترشحين للاستفادة منها ؛

- إعداد النظام الداخلي وعرضه على مجلس تدبير الثانوية للمصادقة ؛

- تقديم اقتراحات حول اقتناء الكتب المدرسية والتثقيفية والمؤلفات المرجعية الصالحة لمكتبة الثانوية وكذا الأدوات التعليمية ؛

- السهر على تنظيم الأنشطة والمباريات والمسابقات الثقافية والرياضية.

* المجلس التعليمي :

ومن مهامه :

- دراسة أوضاع المادة وتحديد حاجياتها التربوية والمادية ؛

- دراسة برامج ومناهج المادة التعليمية وتقديم اقتراحات بشأنها ؛

- تحديد أساليب التقويم ؛

- اقتراح برنامج اللقاءات والندوات التربوية ؛

- تتبع نتائج التلاميذ في المادة ؛

- البحث في أساليب تطوير وتجديد الممارسة التربوية الخاصة بالمادة .



* مجلس القسم والتوجيه :

ويتولى النظر في القضايا التالية :

- النظر بصفة دورية في نتائج التلاميذ ومردوديتهم واتخاذ قرارات التقدير الملائمة في حقهم ؛

- تحليل حصيلة السنة الدراسية ؛

- اتخاذ قرارات التوجيه في حق تلاميذ القسم المعني ؛

- البت في حالات انتقال التلاميذ أو تكرارهم أو توقفهم عن الدراسة وذلك في نطاق النصوص الجاري بها العمل ؛

- تحديد لائحة المستفيدين من الجوائز التشجيعية .



ملحوظــة :

يمكن الرجـوع إلى المرسوم رقـم 2.02.376 الصـادر في 06 جمـادى الأولـى 1423(17 يوليو 2002) بمثابة النظام الأساسي الخاص بمؤسسات التربية والتعليم العمومي للمزيد من التوضيح فيما يخص آليات التأطير والتدبير التربوي والإداري (الإدارة التربوية/ مجالس المؤسسة).



سادسا: هيئة التأطير والمراقبة التربوية والمادية والمالية والتوجيه والتخطيط التربوي:



إن دور المؤطرين من مفتشين تربويين ومفتشي التخطيط والتوجيه والاقتصاد دور استراتيجي وخاصة في الرفع من المردودية الداخلية والخارجية للنظام التربوي وتحسين جودة التعليم وفي النهوض بمهام التأطير والتكوين واستكمال التكوين من أجل تحسين جودة الأداء ومواكبة المستجدات ، وفي تتبع وتقويم الحياة المدرسية بكيفية دائمة ومستمرة .



سابعا: مراكز التكوين :



يمكن لمراكز التكوين أن تقوم بدور أساسي في إطار تعاقدي مع المؤسسات ، إذ بواسطة الأساتذة الباحثين والمؤطرين العاملين بها يمكن أن تساهم في مختلف الأنشطة التربوية؛ فتساعد المؤسسة على تطوير أدائها وتساهم في معالجة بعض الظواهر التي يتم رصدها أثناء الممارسات التربوية داخل فضاءات المؤسسة ومحيطها.



كما يمكن أن تشرك المتدربين خلال فترات التكوين الميداني، أو بالتناوب، للقيام بأنشطة تربوية في إطار مشروع المؤسسة.





ثامنا: التعاونيات والجمعيات المدرسية :

تقوم التعاونيات والجمعيات التربوية المرتبطة بالحياة المدرسية بدور أساسي في خلق روح التعاون والاندماج والمؤازرة بين تلاميذ المؤسسة عن طريق تحقيق أنشطة ومشاريع ثقافية واجتماعية بالمؤسسة، وأبرز هذه الجمعيات :



· جمعية تنمية التعاون المدرسي (بالمدارس الابتدائية) ؛

· جمعية الأنشطة الاجتماعية والتربوية والثقافية (بالمؤسسات الثانوية الإعدادية والتأهيلية)؛

· جمعية الرياضة المدرسية .



وتعتبر الجمعيات المهنية بالقطاع ، وجمعيات قدماء تلاميذ المؤسسات كذلك من الفعاليات التي يمكن أن تقوم بدور ملحوظ في الحياة المدرسية بالمساهمة في مجال التنشيط الثقافي والاجتماعي بالمؤسسة والعمل على تشجيع روح المبادرة لدى المتمدرسين .



تاسعا : شركاء المؤسسة :

1- الأسرة وجمعية آباء وأولياء التلاميذ :

تتدخل الأسرة في الحياة المدرسية بصفتها معنية بتتبع المسار الدراسي لأولادها، ويتم ذلك بكيفية مباشرة وفي تكامل وانسجام مع المدرسة، ويكون هذا التتبع مفيدا في تشخيص التعثرات في حينها واتخاذ التدابير المناسبة لتجاوزها، ومن جهة أخرى تساهم الأسرة في توضيح اختيارات التلميذ وتوجهاته الدراسية والمساهمة في بلورتها انطلاقا من ميوله ومؤهلاته لإعداد مشروعه الشخصي.



أما جمعية آباء وأولياء التلاميذ فتعتبر هيئة مساهمة في تنظيم وتنشيط الحياة المدرسية، وطرفا مساهما في تدبيرها، كما أن دورها أساسي في ربط الأسرة بالمدرسة وضمان مساهمتها في متابعة الحياة المدرسية والمشاركة في أنشطتها ومشاريعها .



2-الجماعة المحلية :

الجماعة المحلية معنية بأمر المؤسسة بحكم أن الجماعة تمثل السكان وبحكم أن المؤسسة تقع ضمن النفوذ الترابي للجماعة، وعلى هذا الأساس فهي حاضرة وممثلة في مجلس تدبير المؤسسة ، وهذا يفرض أن تكون هذه الأخيرة في خدمة المؤسسة بالعمل على دعم مشاريعها وأنشطتها المختلفة وتوفير الظروف المناسبة لإشعاعها .



3-الفاعلون الاقتصاديون والاجتماعيون :

يعتبر دور الفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين أساسيا في تحقيق التنمية الاجتماعية وربط المؤسسة التعليمية بمحيطها ، لذا فإن المؤسسات التعليمية مدعوة إلى السعي الدائم لإقامة شراكات مع الجمعيات والمؤسسات الاجتماعية والاقتصادية ، وذلك لتوفير شروط انفتاح المؤسسة على محيطها وتمكين المتعلم من التعرف على بيئته والاندماج فيها .





الأنشطة المندمجة والداعمة





يسترعي الانتباه في ظل الوضعية الراهنة، حرص عدد من المؤسسات التعليمية على القيام بأنشطة تربوية وثقافية واجتماعية مختلفة . وهذا يتم بموازاة مع التدريس النظامي. لكن يبقى التساؤل مطروحا عن حجم هذه الأنشطة وتوقيتها، وعن مدى استفادة المتعلمين ومؤطريهم منها وبالتالي عن مدى قدرة الأنشطة على إشراك عناصر المجتمع المدني بكيفية منتظمة وهادفة . وهذه المجهودات المنجزة من قبل المؤسسات تنم عن تصور واع لما يمكن ان يتحقق داخل المؤسسة وعن الإرادة الحقيقية للتجديد والتغيير، التي إن تمت بكيفية نظامية ومستمرة ستخدم ولا شك التجارب الواعدة لهذه المؤسسات وتحقق الأهداف السامية للإشعاع والانفتاح على المحيط .



ولإدماج مختلف الأنشطة في سيرورة العمل التربوي وجعلها داعمة للمناهج الدراسية وللتحصيل الدراسي ودعامة للحياة المدرسية بصفة عامة، تقتضي الوضعية المستقبلية :



- قيام السلطات التربوية الجهوية بإشراك المدرسين في حدود 15 % من الغلاف الزمني الخاص بكل سلك في وضع برامج وأنشطة تهتم بالحياة الجهوية والشان المحلي.

- قيام المؤسسة التعليمية في إطار الجزء المخصص لها في حدود 15 % بعرض عدد من الاختيارات على الآباء والمتعلمين تتمثل في أنشطة داعمة لفائدة التلاميذ المتعثرين أو في أنشطة مندمجة وموازية للدعم وأنشطة للتفتح بالنسبة لجميع التلاميذ .



وفي هذا الإطار يمكن اقتراح الأنشطة التالية :



طبيعتها ومجالاتها


أنواع الأنشطة

- هي مجموع الأنشطة الهادفة إلى دعم مهارات المتعلم ومعارفه كلما تبين تعثره في مجال معين .



· جانب المعلومات المعرفية : أنشطة تمكن من دعم التلاميذ على مستوى المعرفة والفهم ؛

· جانب مهارات التطبيق والتحليل ( تمارين تطبيقية داخل القسم أو خارجه، معامل تربوية، أعمال مخبرية، تحليل نصوص ووثائق...) ؛

· جانب مهارات التركيب والحكم والابتكار (بحوث فردية وجماعية من أجل دراسة قضايا أو اكتشاف معطيات، عروض تدفع إلى البحث البيبليوغرافي والتركيب، المكتبة المدرسية...) .








أنشطة الدعم

- يهدف إلى تأهيل المتعلم للانغماس في الحياة المدرسية وإيقاظ فضوله واهتمامه وحوافزه من أجل التجريب والبحث والتساؤل حول الظواهر وتحسين قدراته الفكرية وجعله منفتحا على محيطه.


نشاط التفتح

- يهدف إلى جعل المتعلم يستعمل قدراته الذهنية ومبادرته للابتكار والإبداع (إنتاج وسائل وأدوات ومجلات..) .


النشاط الإبداعي

- وهو نشاط يتم في معمل تربوي من طرف متعلم أو أكثر ويتطلب استعمال أدوات وتنظيما خاصا.


النشاط المعملي

- وهو النشاط الذي يخططه المدرس لأجل تحسيس المتعلمين بأهداف تعلمية جديدة وتعميق أهداف مكتسبة سابقا.


النشاط الموجه

- وهو النشاط الذي يقوده ويقوم به المتعلم أو مجموعة من المتعلمين.


النشاط المستقل

- هو نشاط لتنمية مهارات وكفايات في التعبير والسماع الشفويين والكتابيين(ورشات...)

- أنشطة أخرى تخدم بعض المواد (الاجتماعيات..) .


النشاط اللغوي

ويتم في إطار الحصص الإلزامية أو خارجها ويمكن تصنيف هذه الأنشطة كما يلي :

* الأنشطة الثقافية :

- المكتبة المدرسية: مكتبة القسم، مكتبة المؤسسة، المكتبة المتنقلة.

- النوادي: نادي القصة، نادي الكتاب، نادي السينما، نادي الفيديو، نادي التربية السكانية، نادي التربية الطرقية، نادي المسرح، نادي المعلوميات، نادي التربية على حقوق الإنسان، نادي الجغرافيا، نادي الموسيقى، نادي الرسم ، النادي البيئي ، نادي القراءة والمطالعة ، نادي الفنون التشكيلية... [ويمكن الاستئناس بنماذج للنوادي من خلال بعض البطاقات المقترحة ضمن الملحق].

* الإعلام المدرسي :

- الصحافة المدرسية، الصحيفة الحائطية، المجلة المستنسخة، مجلة النيابة، المجلة الجهوية، الإذاعة المدرسية، موقع الويب،.. الخرجات الدراسية واللقاءات الثقافية : الندوات، العروض، المسابقات، الألعاب الفكرية.، البحوث الدراسية، الرسوم والمخطوطات، المتحف المدرسي...

* الأنشطة الفنية :

- التربية الموسيقية( الأناشيد، العزف،الغناء) ؛

- التربية التشكيلية ؛

- المسرح المدرسي.





* الأنشطة الاجتماعية :

- التربية الأسرية، التربية الغذائية ؛

- الوقاية والتوجيه الصحي ؛

- التدبير المنزلي ؛

- الأشغال اليدوية، التربية الطرقية .

* الأنشطة اليدوية :

- معمل الحدادة ؛

- معمل النجارة ؛

- معمل التلحيم ؛

- معمل الخياطة.

* أنشطة دينية ووطنية :

- تخدم التربية الإسلامية قيم الانفتاح والتعدد والاختلاف بما يتوافق مع المذهب المالكي .

- كما تخدم التربية على حقوق الإنسان والمواطنة والشأن المحلي والجهوي .

- كما ترسخ فيه اعتزازه بهويته وتشبعه بالقيم الأخلاقية في إطار الانفتاح والتعدد والاختلاف .

* الأنشطة الكبرى :

تعتبر من حيث أهدافها وتنظيماتها ثمرة وحصيلة لكافة النشاطات وتغذية راجعة لما مرت به الدورة أو الموسم الدراسي من خبرات متعددة المجالات بطريقة توجيهية هادفة .

- المهرجانات ؛

- أنشطة الهواء الطلق ؛

- الأيام الثقافية والتربوية ؛

- الحفلات والمعارض والاستعراضات ؛

- الأيام الوطنية والدولية .






















النشاط الموازي













































النشاط الموازي

(تابع)



يستخلص مما سبق، أن الأنشطة المقترحة قد تتخذ أشكالا متعددة، إذ يمكن أن تنجز في موضوع محدد أو في إطار أنشطة متعددة الأهداف.



وبصفة عامة يتوخى منها تحقيق جملة من الأهداف من بينها :

- بت روح المسؤولية والواجب الوطني والديني والأخلاقي ؛

- تحقيق تعليم مندمج يمارس فيه المتعلمون التعلم الذاتي عن طريق الخبرة المباشرة المستمدة من البنية المادية والاجتماعية ، وعن طريق الخبرة غير المباشرة في جو ديموقراطي سليم؛

- خلق مناخ مؤسسي من العلاقات يلبي حاجات المتعلمين وميولهم ورغباتهم واهتماماتهم ويراعي قدراتهم ، ويحقق في الوقت نفسه قيما ديموقراطية(تكافؤ الفرص، التواصل، التشارك، التعاون والتسيير واتخاذ القرارات...) ؛

- القيام بتجارب ميدانية قصد تنمية حصيلة المتعلمين الثقافية عن طريق المشاهدة والمناولة والمناقشة والتطبيقات العملية وإكسابهم مهارات متنوعة في مختلف المجالات؛

- تنمية الشخصية المبدعة والمبتكرة ؛

- جعل المؤسسة خلية نشيطة يتعود فيها المتعلمون على المناقشة في إطار الروح الجماعية ؛

- تحبيب المدرسة إلى نفوس المتعلمين عن طريق تحويلها إلى فضاء لائق ماديا واجتماعيا وتنمية الوعي البيئي لديهم.



وتشكل المناسبات والأعياد الدينية والوطنية والأيام العالمية التي تخلد سنويا محطات أساسية يسترشد بها في اختيار مواضيع الأنشطة وتقديم ملفات في شأنها والقيام بعروض وتظاهرات حولها.

وتجدر الإشارة إلى أن أنشطة السنة الدراسية الحالية 2003/2004 ستعرف احتفاء بالذكرى الخمسينية لثورة الملك والشعب ، مما يقتضي إيلاءها عناية خاصة ضمن أنشطة الحياة المدرسية .

كما سيخصص يوم وطني للتلميذ خلال شهر أبريل من كل سنة لإبراز دوره الفاعل في تدبير الحياة المدرسية ، ولبلورة مساهماته في مختلف الأنشطة المجتمعية .

[ انظروا جردا للأيام الوطنية والعربية والدولية في الملحق] .



مركز التوثيق والإعلام



مركز التوثيق والإعلام فضاء للتنسيق بين مختلف الفاعلين التربويين داخل المؤسسة وخارجها . ومن مهامه تحقيق الأهداف التالية :



- دعم وتفعيل العملية التعليمية،

- إدماج المتعلم فيها من خلال إشراكه في البحث وحمله على التعلم والتقويم الذاتي وعلى العمل الجماعي،

- مساعدة المتعلم على صقل شخصيته وتعويده على تحمل المسؤولية في بناء مشروعه الشخصي واختيار التوجيه الأنسب لميوله ومؤهلاته،

- الانسجام والاندماج في مجتمعه المدرسي والوطني .



ولن يتأتى لهذا المركز، القيام بهذا الدور في تفعيل الحياة المدرسية إلا إذا توفر لفضائه من الظروف والوسائل ما يمكنه من ذلك .



1- فضاء مركز التوثيق والإعلام :

يكون موقع المركز داخل المؤسسة قريبا من الأقسام الدراسية، وغير بعيد عن قاعة المدرسين، ومستقلا عن الجناح الإداري، وحتى يكون فضاء جذابا يمكن تمييزه على مستوى الألوان والإنارة . مع استعمال الإشارات خارجه لتوجيه التلاميذ إلى موقعه، ويخضع المركز لنظام مضبوط لنشر الإعلانات وتنظيم الإعلام المدرسي والثقافي والإداري .



ويجب أن يكون فضاء المركز قابلا لاستيعاب أنشطة مختلفة في مكان واحد. وهذا يقتضي تنظيم فضائه بتخصيص ركن لكل نشاط حسب أهميته في مشروع المؤسسة . ويمكن الاستئناس في هذا التنظيم بالتوزيع التالي :



- مكتب أو ركن خاص بالقيّم في مدخل المركز يتيح له مراقبة الفضاء بأكمله، ويكون مجهـزا بحاسوب مرتبط بالأنترنيت ومجـدات (Fichiers) وسجلات وهاتـف وفاكس … ؛

- ركن القراءة الترفيهية : وهو فضاء مريح تعرض فيه الجرائد والمجلات والقصص وكتب الموسيقى والشعر والمسرح ؛

- ركن التوثيق ويخصص للبحث والعمل الفردي . ويتوفر على مراجع وموسوعات ومعاجم ومراجع وأوعية معلوماتية ؛

- ركن مخصص للوسائل السمعية البصرية من تلفاز وفيديو وآلة تسجيل لعرض الأفلام والأشرطة … ؛

- قاعة مستقلة للعمل في إطار النوادي والورشات المتنوعة من مسرح وموسيقى ورسم وعروض إلى جانب المحاضرات وموائد مستديرة…



هذا ويجب أن تعمل المؤسسة على توفير رصيد وثائقي يستجيب لمستوى التلاميذ وبرامجهم الدراسية وكذا للأنشطة المتوقعة في إطار مشروع المؤسسة .


2- مهام وخدمات مركز التوثيق والإعلام :

تتعدد خدمات مركز التوثيق والإعلام لفائدة المتدخلين في الحياة المدرسية وفي مقدمتهم التلميذ، حيث يتجاوز مستوى التعامل معه إعارة الكتب والوثائق إلى التشارك في التدبير والتنشيط المتعدد الأشكال . ومن هذه الأنشطة :



أ- التوثيق :

يعد مركز التوثيق بنكا للمعطيات الإدارية والتربوية، ومن ضمن الوثائق التي ينبغي أن تتوفر لديه :

- المقررات الرسمية وما يصاحبها من توجيهات تربوية ومذكرات ؛

- النصوص القانونية التي لها علاقة مباشرة بالمنظومة التربوية من قوانين أساسية للموظفين ونصوص تشريعية عامة وخاصة ؛

- لائحة الوسائل التعليمية المتوفرة بالمؤسسة ؛

- المجلات المختصة ؛

- إصدارات الوزارة والأكاديميات وغيرها ؛

- مجدات تتعلق بالكتب والوثائق السمعية البصرية ؛

- منشورات وإعلانات حول التظاهرات الثقافية والفنية من مباريات وغيرها ؛

- وثائق تتعلق بالتوجيه المدرسي .



وتكون مهمة المركز تدبير الإعلام وتنظيم حصص تكوينية لفائدة التلاميذ في البحث الوثائقي لتعويدهم على البحث عن المعلومات بشكل ممنهج .



ب- التنشيط التربوي :

إن مركز التوثيق والإعلام كفضاء يزخر برصيد من المعطيات يمكنه أن يساهم بفعالية في تنشيط الحياة المدرسية تربويا وثقافيا واجتماعيا وذلك ب :



- مساعدة المتعلمين على إعداد وإنجاز بحوثهم وملفاتهم، ووضع برامج تنشيطية لإثارة فضولهم ؛

- تنمية الوعي الاجتماعي لديهم ؛

- توفير خبرات بديلة تقرب الواقع وتجسده عن طريق وسائل سمعية بصرية ؛

- التدريب على استعمال المصادر المتنوعة للمعرفة ؛

- مساعدة المدرسين للاطلاع على المستجدات التربوية في نطاق اختصاصاتهم .



وكل تنشيط تربوي يقوم به المركز ينبني على برنامج متكامل من تحديد الأهداف وانتقاء للوسائل قبل الإقدام على التنفيذ بتنسيق كامل بينه وبين المدرسين والفرق التربوية والمتعلمين ومختلف الفاعلين في إطار عمل جماعي منظم يعرض على مجلس تدبير المؤسسة من أجل المصادقة سواء تعلق الأمر بالأنشطة الإلزامية أو الاختيارية .



ومن الأنشطة التي يمكن أن تمارس داخل المركز :



- نشاط القراءة : وهو إما مطالعة موجهة يحدد فيها الأستاذ مواضيع للبحث مكملة أو معمقة للمواد الدراسية فينظم التلاميذ على شكل مجموعات تقوم كل واحدة بتغطية جانب معين من الموضوع ويهيئ لهم القيّم المراجع ويرشدهم لطريقة استعمالها . وإما مطالعة حرة يختار فيها التلميذ ما يروقه في أوقات فراغه في فضاء حر ومناسب .



ويمكن تنظيم أنشطة حول الكتاب والقراءة يحضرها كل من المدرس والقيّم، تساعد على تحبيب القراءة للتلاميذ، كلقاءات مع مبدعين، وتبادل ملخصات الكتب داخل المؤسسة وبين تلاميذ المؤسسة وغيرها من المؤسسات الأخرى، أو تكليف التلاميذ بإعارة الكتب والإسهام في التسجيل والفهرسة والتصنيف وإشراكهم في مجلس المكتبة وبرمجة الأنشطة …



- نشاط الكتابة : عبارة عن أنشطة كتابية في علاقة مع المواد الدراسية ككتابة نص أو ترجمة لمادة من المواد أو إنجاز بحث أو ببليوغرافيا، أو كتابة تقرير حول خرجة جيولوجية أو غيرها … كما يمكن أن تتبلور الكتابة في إطار ناد للصحافة يتيح التداخل بين المواد الدراسية ويشجع التلاميذ على التعبير عن أفكارهم وتنمية قدراتهم وتحقيق انفتاحهم .



وينضاف لكل ذلك الأنشطة غير الإلزامية المختلفة من نوادي تربوية وفنية للرسم والمسرح والموسيقى …



هذا ويمكن أن يستثمر فضاء مركز التوثيق في عملية الدعم للتلاميذ المتعثرين، بتأطير من المدرسين أو شركاء المؤسسة .



إن هذه المهام والأنشطة التي يقوم بها مركز التوثيق والإعلام تستدعي رعاية ودعم رئيس المؤسسة ومجلس التدبير للقيّم على المركز، وكذا المرونة في أوقات العمل به، والحرص على إشراك التلاميذ وجمعية الآباء في التدبير والتنظيم وإغناء رصيده وبرمجة أنشطته .



3- شبكة مراكز التوثيق والإعلام :

يشكل مركز التوثيق والإعلام قطب تواصل مع مختلف الفاعلين داخل المؤسسة وخارجها، من خلال ما يتوفر عليه من معطيات ووثائق، وفضاء يكون رهن إشارة المستفيدين المباشرين من التلاميذ والمدرسين وكذا مختلف المتعاملين مع المؤسسة خصوصا حين ارتباط المركز بشبكة معلوماتية تسهل وصول المستفيدين إلى المعلومات والاستفادة منها بأقل جهد، وكذا تقديم خدمات إعلاميائية أفضل من حيث الكم والكيف، وهذه الشبكة من العلاقات تقتضي التنسيق المستمر من طرف القيّم المكلف بالمركز، ومن خلاله إدارة المؤسسة ومجلس التدبير بها.

- داخل المؤسسة تكون العلاقة عضوية ودائمة للمركز مع الأساتذة والفرق التربوية والطاقم الإداري لاستثمار أفضل لإمكانات هذا الفضاء من طرف المستفيدين خصوصا التلاميذ ؛

- مع الشركاء الخارجيين من سلطات تربوية إقليمية وجهوية ومؤطرين تربويين ومراكز التكوين وجماعات محلية ومقاولات… تقوم علاقة المركز على تسهيل الوصول إلى المعلومة، وكذا التعاون مع كل ما من شأنه تشجيع الأنشطة والمشاركة فيها ؛

- وتربط مركز التوثيق والإعلام بغيره من المراكز المتواجدة في المؤسسات التعليمية علاقة تعاون وتنسيق وتبادل للمعطيات والتجارب التربوية وغيرها ؛

- كما يربط بين هذه المراكز مركز للتوثيق والإعلام يجب أن يتوفر على مستوى نيابة وزارة التربية الوطنية بالإقليم بجمع المعطيات واستثمارها وللتنسيق بين هذه المراكز وربطها بالمصالح الجهوية ؛

- وعلى مستوى الجهة يمثل المركز الأكاديمي للتوثيق والإنتاج التربوي حلقة ربط لمختلف مراكز التوثيق والإعلام، يتلقى ويستثمر ويوظف مختلف الأنشطة على مستوى مراكز النيابات الإقليمية وينسق مع باقي الجهات ومع السلطات التربوية المركزية. ولذلك فإن ربط هذه المراكز بشبكة الانترنيت من شأنه أن يوسع آفاقها ومصادر معطياتها ويدمجها من إطار شبكة عالمية تمكن من الوصول إلى آلاف الموارد والخدمات المختلفة في مجال المعلومات : بيانات ببليوغرافية، المكتبات الجامعية من جميع أنحاء العالم، جمع أخبار وحقائق يمكن خزنها في الحاسوب إلى حين استعمالها في الوقت المناسب، بل والاتصال بالباحثين والعلماء من جميع التخصصات . ويتولى المركز الأكاديمي بصفة خاصة بالإضافة إلى التنسيق مهام التكوين وتقديم الخبرة والاستشارة .



إن مركز التوثيق والإعلام بهذه الارتباطات، وهذا الحجم من الخدمات يتطلب من القيّم قدرة على التنظيم والتنسيق وحسن التدبير، كما يتطلب مرونة في أوقات عمل المركز حيث تتضافر جهود مختلف الفاعلين لضمان امتداد خدماته اليومية إلى أكبر عدد ممكن من المستفيدين .



كما أن الحيز الزمني الذي سيوضع رهن إشارة المؤسسة كفيل بأن يجعل من حجرات الدرس امتدادا طبيعيا لفضاء مركز التوثيق والإعلام في إطار من التكامل والتنسيق التامين .





نادي الموسيقى





I- الأهداف العامة :

إيقاظ الاهتمام بالموسيقى لدى التلاميذ وتشويقهم إلى ممارستها بغية تحقيق الأهداف التربوية التالية :



· المساعدة على استكمال تفتح شخصيتهم من الناحية العقلية والوجدانية والاجتماعية ؛

· تحبيب المدرسة إلى نفوسهم بخلق نشاط موسيقي فيها يكون مصدر متعة بالنسبة إليهم، وعاملا محفزا لهم على الدراسة والتحصيل والتواصل والتفاهم مع الغير ؛

· إكسابهم الشعور بالواجب وبالمسؤولية وتعويدهم على روح الانضباط والتعاون والتضامن وذلك عن طريق العمل المشترك في إعداد وتقديم الأعمال الفنية.



II- مقترحات عامة لإنعاش النشاط الموسيقي في الوسط المدرسي :

1- في مرحلة التعليم الابتدائي :

لا يوجد تعليم موسيقي في هذه المرحلة، لذا ينبغي العمل على إدراجه تدريجيا بالمؤسسات الابتدائية بخلق أنشطة موسيقية مؤطرة من لدن عناصر تتوفر على خبرة في هذا المجال .

تمهيدا لذلك يقترح ما يلي :

· تكليف كل أستاذ من أساتذة التربية الموسيقية العاملين في التعليم الثانوي الإعدادي بإعطاء درس واحد في الأسبوع مدته ساعة أو ساعتين لمجموع معلمي مدرسة ابتدائية واحدة مجاورة لمؤسسته الأصلية، وذلك إما في إطار الحصص المخصصة للتنشيط الموسيقي المدرج ضمن حصته الأسبوعية الواجبة أو في إطار عمل إضافي مؤدى عنه ؛

· الاستعانة بالمعلمين الذين يتوفرون على تكوين موسيقي للقيام بنفس المهمة، وذلك بتفرغهم لها كليا أو جزئيا حسب عدد المؤسسات الابتدائية المرغوب تكوين معلميها في مادة التربية الموسيقية ؛

· يمكن عقد شراكة مع معهد موسيقي يقدم بموجبها هذا الأخير خدمات للمؤسسة .



الأنشطة الموسيقية الأكثر ملاءمة لهذه المرحلة :

· الألعاب الموسيقية (طريقة جاك دالكروز J. Dalcroze ) ؛

· التعدد الإيقاعي (Polyrythmie) الذي تؤديه مجموعات آلية مكونة من ضاربين على آلات الإيقاع فقط ؛

· الغناء الكورالي الذي تؤديه المجموعة الصوتية المدرسية .



2- في مرحلة الثانوي الإعدادي :



الأنشطة الموسيقية الملائمة لهذه المرحلة :

· التعدد الإيقاعي ؛

· الغناء الكورالي ؛

· تنظيم لقاءات بين المجموعات الصوتية الجيدة على صعيد كل نيابة أو أكاديمية ؛

· تنظيم مهرجان سنوي للغناء الجماعي تشارك فيه أجود المجموعات الصوتية على الصعيد الوطني (مجموعة واحدة لكل أكاديمية) ؛

· تنظيم عروض غنائية فردية لأجود الأصوات على صعيد كل نيابة أو أكاديمية ؛

· تنظيم عروض آلية مؤداة بصورة فردية أو جماعية صغيرة مؤلفة من 2 إلى 8 عازفين .



3- في مرحلة الثانوي التأهيلي :



الأنشطة الموسيقية المناسبة لهذه المرحلة:

· الغناء الكورالي على غرار ما هو جار به العمل حاليا في المؤسسات الإعدادية؛

· تشكيل مجموعات آلية لكون العديد من التلاميذ في هذه المرحلة يحسنون العزف على آلات موسيقية متنوعة، سيما في المدن التي تتوفر على معاهد موسيقية ؛

· تنظيم لقاءات بين المجموعات الصوتية وأخرى بين المجموعات الآلية التابعة للمؤسسات الثانوية ؛

· تنظيم عروض فردية لأجود الأصوات على صعيد النيابة أو الأكاديمية ؛

· تنظيم عروض للإبداعات الغنائية والموسيقية لتلاميذ الثانويات .



إن تعميم التربية الموسيقية كمادة رسمية يتطلب سنوات عديدة، لذا وجب التركيز في هذه المرحلة على خلق ناد للموسيقى في كل مؤسسة توفرت لها إمكانيات التأطير .





نادي المسـرح





1- تعريـف :



نادي المسرح المدرسي هو مجموعة من أوراش العمل التطبيقية تمارس فيها أنشطة المسرح المدرسي تحت إشراف مؤطر يوجه التلاميذ لانجاز وتحقيق عروض مسرحية مدرسية بمراعاة مكونات العرض المسرحي وفق قوانين المسرح، ويعمل على تربية الذوق الجمالي للمسرح من خلال المشاهدة والأداء .



2- الأهداف التربوية لأنشطة المسرح :

- تعرف التلميذ على صناعة الفرجة المسرحية عوض أن يكتفـي بدور المستهلك للفرجة ؛

- انخراط المتعلم في النشاط المسرحي بمساهمته في مجموعة من المحترفات وبالتالي توظيفه للمعارف والمهارات المتنوعة التي يكتسبها في مـواد وأنشطة المنهاج الدراسي ؛

- دعم التعلمات عن طريق اللعب والهواية ؛

- ترسيخ الإيمان بالعمل الجماعي والتعاون وتقوية الثقة بالنفس .



3- تنظيم النادي :

- تفتتح هذه الأندية منذ بداية السنة الدراسية ؛

- تخصص قاعة داخل المؤسسة للنادي ؛

- ينخرط التلاميذ في النادي مثلما ينخرطون في المكتبة المدرسية ويؤمونها وفق جداول أنصاف أيام العطل ؛

- يشرف على تسيير هذا النادي مؤطر له إلمام بالمسرح ؛

- يمكن عقد دورات تكوينية تأهيلية للأطر أثناء الخدمة ؛

- تحديد جداول حصص أسبوعية خاصة للمؤطرين ومراقبتها ؛

- تسطير البرنامج السنوي للأندية ؛

- تقويم المردودية من خلال الأنشطة التي يؤديها التلاميذ في نهاية كل طور من السنة الدراسية ؛

- تخصيص أسبوع في السنة بمراكز التكوين لفائدة الطلبة المعلمين والأساتذة للتدريب والتكوين والقيام بمهام الإشراف المندمج ومعرفة مؤهلا تهم في هذا الميدان بحيث تؤخذ هذه المعطيات بعين الاعتبار في التعيينات .





4- نادي المسرح المدرسي :



1- محترف الكتابة الدرامية :

1-1- محترف الكتابة الدرامية الكتابة

1-2- الإعداد معالجة النص الدرامي

1-3- التصوير القراءة

الإلقاء

النطق

القطيع

التوزيع



2- محترف السينوغرافيا :

2-1- الرسم والتخطيط
2-2- الملابس

2-3- الخياطة

2-4- التأثيث والتزيين



3- محترف فنون الأداء الدرامي :

3-1- التعبير الجسدي

3-2- الارتجال

3-3- لعب الأدوار

3-4- الميم والبانتوميم

3-5- الرقص والباليه

3-6- الغناء والإنشاد

3-7- التمثيل والتشخيص



4- محترف الأقنعة والكركوزة وخيال الظل .

5- محترف الماكياج التقيين

6- محترف الموسيقى

7- محترف الإنارة

8- تيكنولوجيا العرض المسرحي

9- الإدارة المسرحية

10- التدبير والترويج



ملحوظـة : من المستحسن أن يتوفر كل ناد على هذه المحترفات .





مقترح النظام الداخلي للمؤسسات التعليمية



ملحوظة :

يستأنس بهذا المقترح من قبل المؤسسة في صياغة قانون داخلي يأخذ بعين الاعتبار خصوصياتها وذلك بإشراك كافة المعنيين بالحياة داخل المؤسسة .





خدمات التربية والتعليم حق مكفول للأطفال واليافعين والشباب المسجلين بالمؤسسة التعليمية ذكورا وإناثا بدون تمييز .



تشمل خدمات التمدرس : التدريس وفق المناهج الرسمية والأنشطة الثقافية والفنية والرياضية، وتوظف لهذه الغاية التجهيزات الأساسية من حجرات ومختبرات وملاعب رياضية ومكتبة ووسائل تعليمية وأجهزة متعددة الوسائط، وكل مصادر العلم والمعرفة التي تتيح للتلميذ(ة) تعزيز تكوينه وتمنحه فرص التعلم الذاتي .



يحظى المتعلم(ة) الذي يعاني من إعاقة بعناية خاصة تكفل كرامته وتيسر مشاركته الفعلية في الحياة المدرسية، وتقدم له في حدود الإمكانيات المادية والبشرية المتاحة للمؤسسة الرعاية الضرورية .



تعتبر المؤسسة التعليمية فضاء للتكوين والتربية والحياة الجماعية، وتهدف إلى تحقيق النجاح الدراسي والانفتاح الشخصي للتلميذات والتلاميذ على المعرفة والتربية على تحمل المسؤولية الشخصية والجماعية والتكوين ؛ بهدف إدماجهم في الحياة المهنية والاجتماعية .



وتخضع الحياة المدرسية لضوابط تستمد مقتضياتها من القوانين العامة والخاصة ودوريات سلطات التربية والتكوين، وتشكل قانونا داخليا يلتزم باحترامه التلميذات والتلاميذ وأولياؤهم والأطر التربوية والإدارية وشركاء المؤسسة .



يترتب عن الحياة الجماعية حقوق وواجبات يلتزم باحترامها الجميع .





الفصل الأول
مقتضيات عامة بالنسبة للتلميذات والتلاميذ

وكافة الفاعلين بالمؤسسة



يجب على كل تلميذ(ة) أو فاعل(ة) داخل المؤسسة من أساتذة أو إداريين الالتزام بما يلي :

- نهج الحياد الإيديولوجي والسياسي باعتبار المؤسسة فضاء عموميا مخصصا للتربية والتكوين، وفق مناهج محددة رسميا، ولا يسمح القيام بداخلها بأعمال الدعاية السياسية والإيديولوجية ؛

- التحلي بالتسامح والاحترام تجاه الآخرين وإيثار الحوار في حالة نشوب خلاف ما؛

- العناية والمحافظة على ممتلكات ومعدات المؤسسة باعتبارها ملكا عموميا ؛

- الحفاظ على السلامة والأمن الشخصي والجماعي من خلال احترام الأشخاص والممتلكات والالتزام بجميع التعليمات المتعلقة بإخلاء المرافق في حالة حدوث كارثة، واحترام الضوابط داخل فضاءات المؤسسة واستعمال الأدوات والمعدات .



وفي هذا السياق ، فإنه يمنع إدخال السيارات والدراجات بأنواعها إلى المدرسة ، كما يمنع إدخال الحيوانات أو استغلال فضاءات المؤسسة لإقامة حظائر لتربية الدواجن والمواشي ما لم يكن ذلك لأغراض تربوية وبعد الحصول على إذن مكتوب من النيابة .



الفصل الثاني

حقوق وواجبات التلميذات والتلاميذ



المادة 1 :

كل تلميذ (ة) يتمتع بحرية التفكير والتعبير لكنه ملزم(ة) بعدم القيام داخل المؤسسة بأعمال الدعاية السياسية والإيديولوجية سواء من خلال أفعاله(ا) أو كتاباته(ا) .

المادة 2 :

المؤسسة التعليمية فضاء للحياة الجماعية وكل تلميذ(ة) يتمتع بداخلها بحق الوقاية من كل أشكال العنف والتمييز مهما كان مصدرها .

المادة 3 :

تقوم العلاقات داخل المؤسسة على قواعد الاحترام، ويلتزم التلميذ(ة) بالابتعاد عن كل سلوك يتسم بالعنف أو كل ما من شأنه أن يتسبب في ضرر نفسي أو بدني للغير .

المادة 4 :

يعتبر التلميذات والتلاميذ معنيين بالمحافظة على مرافق المؤسسة وتجهيزاتها، ويتعهدون بحسن الاستعمال وحمايتها من الإتلاف، ويتحمل المسؤول عن الإتلاف تعويض ما تسبب فيه من تكسير لأثاث المؤسسة وتجهيزاتها، أو بتر أو تمزيق لكتبها ووثائقها .

المادة 5 :

تولي التلميذات والتلاميذ عناية خاصة للهندام داخل المؤسسة، ويلتزمون بزي مدرسي مناسب وموحد بينهم.





المادة 6 :

يمنع على التلميذات والتلاميذ :

- التدخين داخل المؤسسة ؛

- ترويج المواد التي تشكل خطرا على الصحة العمومية كالمواد السامة وما شابهها؛

- حمل الأدوات الحادة داخل المؤسسة.

المادة 7 :

على التلميذات والتلاميذ واجب احترام قاعة الصلاة بالمؤسسة، ولا يمكن ارتيادها إلا لأداء الصلاة خارج أوقات الدراسة .

المادة 8 :

يمنع استعمال الهاتف المحمول وآلات التسجيل الشخصية داخل المؤسسة وخلال الحصص الدراسية ، كما يمنع إحضار الأمتعة النفيسة، وفي حالة ضياعها فإن المؤسسة لا تتحمل أية مسؤولية .

المادة 9 :

كل تلميذ (ة) يتمتع بحرية الدخول إلى المؤسسة والخروج منها وذلك طبقا لاستعماله الزمني الذي يحدد أوقات الدراسة والأنشطة .



الفصل الثالث

السلامة والأمن داخل المؤسسة التعليمية



المادة 10 :

لكل تلميذ(ة) الحق في الدراسة داخل المؤسسة التعليمية، وبالمقابل عليه احترام مجموع التعليمات الخاصة بالسلامة لتفادي الحوادث أو للتخفيف من عواقبها .



[تعلق التعليمات العامة الخاصة بشروط السلامة على باب كل قاعة ويخبر التلميذات والتلاميذ بالسلوك الواجب اتباعه أثناء الدخول والخروج من المؤسسة وذلك في بداية السنة .]

المادة 11 :

يجب على كل تلميذ(ة) احترام التعليمات الخاصة بالسلامة أثناء حصص التربية البدنية، والأشغال التطبيقية، والعمل بالأندية والمحترفات .

المادة 12 :

كل تلميذ(ة) أصيب بمرض معد أو خطير ينقطع وجوبا عن الدراسة ولا يسمح له باستئنافها إلا بعد إدلائه (ا) بشهادة طبية تثبت شفاءه (ا) .

المادة 13 :

عند وقوع حادثة بأحد مرافق المؤسسة ينقل التلميذ(ة) المصاب(ة) إلى قسم المستعجلات بأقرب مستوصف أو مستشفى عمومي أو مصحة متعاقدة مع المؤسسة، ويخبر ولي الأمر بالحادثة، وتتولى إدارة المؤسسة القيام بالإجراءات الإدارية .







الفصل الرابع
الخدمات التربوية والتعليمية داخل المؤسسة



المادة 14 :

يعتبر التلميذ(ة) مسجلا(ة) بصفة رسمية، إذا تقدم(ت) بجميع الوثائق والمطبوعات واللوازم المعلن عنها في سبورة الإعلانات بالمؤسسة، وأدى(ت) رسم التسجيل وواجب التأمين المدرسي والرياضي وهي كالتالي :

- ……………………………………

- ……………………………………

- ……………………………………

المادة 15 :

تنتهي عملية التسجيل وإعادة التسجيل قبل …………… من كل سنة . وتخضع حالات التسجيل الاستثنائية للمقتضيات التنظيمية الجاري بها العمل .

المادة 16 :

تنطلق الدراسة فعليا وجوبا يوم الخميس الموالي لعيد المدرسة .

المادة 17 :

من حق التلميذات والتلاميذ في بداية السنة معرفة ما يلي :

- مضمون البرامج ؛

- نظام الامتحانات والتعليمات التربوية والمنهجية المحددة من طرف الأستاذ ؛

- نسبة وطبيعة المراقبة المستمرة ؛

- مقاييس التقويم ونمط احتساب المعدلات .

المادة 18 :

يستفيد التلميذ(ة) من جميع الحصص المقررة بحضوره(ا) واحترامه(ا) التوقيت المحدد، ويتجنب أي غياب غير مبرر .

المادة 19 :

يحترم التلميذات والتلاميذ الضوابط التنظيمية للدراسة والمراقبة المستمرة والاختبارات الدورية والامتحانات ومختلف الأنشطة المبرمجة .

المادة 20 :

يساهم التلميذ(ة) في الأنشطة داخل حجرات الدرس وسائر فضاءات المؤسسة، ويقوم بإنجاز واجباته(ا) المنزلية ومراجعة دروسه (ا) وإحضار الأدوات المدرسية ولوازم التربية البدنية .

المادة 21 :

تخضع الأنشطة خارج الأوقات الرسمية للدراسة لضوابط دقيقة تحدد بموجبها نوعية النشاط، والمؤطر المسؤول، وشروط استعمال الفضاءات.

المادة 22 :

الغش في الاختبارات والامتحانات سلوك لا أخلاقي، ونبذه ومحاربته مسؤولية الجميع من إداريات وإداريين ومدرسات ومدرسين وتلميذات وتلاميذ وأوليائهم، وفي حالة ثبوت الغش تمنح للتلميذ(ة) نقطة صفر في مادة الاختبار أو الامتحان ويعرض على مجلس القسم لاتخاذ الإجراءات التأديبية في حقه(ا) .





الفصل الخامس

ضوابط الحياة داخل المؤسسة



المادة 23 :

الأستاذ(ة) مسؤول عن تلميذاته وتلامذته خلال حصص الدروس والأنشطة التي يؤطرها، ويسجل المتغيبين منهم في ورقة الغياب .

المادة 24 :

لا يقبل الأستاذ(ة) أي تلميذ(ة) تخلف(ت) عن الحضور في حصة سابقة أو تأخر(ت) لأكثر من خمس دقائق إلا بعد إدلائه(ا) بإذن الدخول مسلم من الإدارة.

المادة 25 :

يصطحب الأستاذ(ة) تلميذاته وتلامذته إلى قاعة الدرس انطلاقا من مكان وقوفهم(ن)، ويكون أول من يلج قاعة الدرس وآخر من يغادرها .

المادة 26 :

في حالة غياب غير مبرر، أو سلوك غير مقبول، توجه للتلميذ(ة) ملاحظة مكتوبة ترتب في ملفه(ا)، وإنذار كتابي في حالة تكرار المخالفة، ثم توبيخ ويخبر ولي الأمر بذلك .

المادة 27 :

يمكن لإدارة المؤسسة أن تتجاوز العقوبات التصاعدية وتعرض على مجلس القسم التلميذات والتلاميذ المرتكبين لمخالفة جسيمة، وكذا التلميذات والتلاميذ الذين لم تنفع معهم الإجراءات السابقة .

المادة 28 :

يمكن لمجلس القسم أن يقترح على التلميذ(ة) تعويض العقوبة بالقيام بخدمة لصالح المجتمع المدرسي .

المادة 29 :

لا تسلم شهادة مغادرة التلميذ(ة) للمؤسسة إلا بحضور ولي الأمر، وبمجرد توقيعه على السجل العام يشطب على اسم التلميذ(ة) نهائيا من لوائح المؤسسة .



الفصل السادس

حقوق وواجبات آباء وأولياء التلميذات والتلاميذ



المادة 30 :

يلتزم آباء وأولياء التلميذات والتلاميذ ومراسلو التلميذات والتلاميذ الداخليين بتتبع مواظبة بناتهم وأبنائهم على الدروس ومختلف الأنشطة بدون تمييز .

المادة 31 :

يتعاون الآباء وأولياء التلميذات والتلاميذ مع الإدارة بالحضور إلى المؤسسة كلما دعوا للإجابة على استفسارها لهم حول تصرفات بناتهم وأبنائهم سواء تعلق الأمر بالغياب أو السلوك أو الدراسة.

المادة 32 :

تخبر المؤسسة آباء وأولياء التلميذات والتلاميذ بالنتائج الدراسية لبناتهم وأبنائهم وبكل المستجدات الخاصة بتنظيم الحياة المدرسية وذلك بواسطة :

- بيان النتائج الدراسية ؛

- المراسلات ؛

- الاجتماعات الإخبارية ؛

- اجتماعات جمعية الآباء والأولياء .

المادة 33 :

يخبر الآباء والأولياء إدارة المؤسسة بكل تغيير يطرأ على عناوينهم وأرقام هواتفهم .



الفصل السابع

الحقوق الديمقراطية وثقافة المواطنة



المادة 34 :

يحق للتلميذات والتلاميذ تكوين أندية ثقافية وفنية وذلك بعد موافقة مجلس التدبير للمؤسسة وبعد الاطلاع على تقرير المدير في الموضوع . ويجب أن تكون أهداف هذه الأندية منسجمة مع المبادئ العامة للتعليم العمومي .

المادة 35 :

يساهم التلميذات والتلاميذ في تنشيط الحياة المدرسية بالانخراط في مختلف الأندية والمشاركة في التظاهرات الثقافية والفنية والرياضية والاجتماعية.

المادة 36 :

يقوم التلميذات والتلاميذ في سلك التعليم الثانوي الإعدادي والتأهيلي بانتخاب مندوب(ة) للقسم ونائبه في مطلع كل سنة دراسية، ويقوم المندوب(ة) بمهامه(ا) في إطار القانون الداخلي للأقسام الذي يشارك التلميذات والتلاميذ في وضعه .

المادة 37 :

تعتبر عملية انتخاب مندوبات ومندوبي الأقسام درسا في ممارسة الديمقراطية بالنسبة للتلميذات والتلاميذ، وخلال الحملة الانتخابية يمكن للتلميذات والتلاميذ طرح الأسئلة على المترشحات والمترشحين وعند الاقتضاء الاطلاع على برامجهم(ن)، كما تتم عملية انتخاب المندوبات والمندوبين بواسطة الاقتراع السري.

المادة 38 :

يعهد إلى مندوبات ومندوبي الأقسام :

أ- داخل القسم :

- عقد اجتماعات مع التلميذات والتلاميذ واستشارتهم(ن) حول الصعوبات التي تعترضهم(ن) ؛

- مساعدة التلميذات والتلاميذ وتقديم المشورة لهم(ن) والقيام بدور الوسيط ؛

- استشارة ومحاورة المدرسات والمدرسين ؛

- خلق أواصر التعاون بين التلميذات والتلاميذ كمساعدة المتغيبات والمتغيبين لظروف مبررة ومدهم بالدروس والفروض المنزلية ؛

- تنشيط الحياة داخل القسم وتشجيع الحوار بين التلميذات والتلاميذ ؛



ب- داخل المؤسسة :

- تمثيل القسم والقيام بمهام الناطق(ة) الرسمي(ة) باسمه ؛

- القيام بدور المحاور في القضايا التي تهم الحياة المدرسية مع المستشارين في التوجيه التربوي وأطر الإدارة التربوية ؛

- المشاركة في اجتماعات مندوبات ومندوبي الأقسام .



المادة 39 :

لا يعتبر مندوب(ة) القسم :

- رئيسا(ة) للقسم ؛

- مسؤولا(ة) عن سجل الحضور ؛

- موزعا(ة) للمطبوعات .

المادة 40 :

يقوم مندوبو ومندوبات الأقسام بالتعليم الثانوي التأهيلي بانتخاب من يمثلهم(ن) في مجلس التدبير.

المادة 41 :

يتلقى مندوبو ومندوبات الأقسام تكوينا خلال السنة الدراسية خارج أوقات الدراسة وذلك لمساعدتهم(ن) على القيام بمختلف المهام المنوطة بهم(ن) ومدهم(ن) بجميع الوثائق والمعلومات الضرورية لذلك .








جرد لبعض النصوص التنظيمية والمذكرات المتعلقة بالحياة المدرسية





v مرسوم رقم 2.02.376 صادر في 6 جمادى الأولى 1423 (17 يوليو 2002) بمثابة النظام الأساسي الخاص بمؤسسات التربية والتعليم العمومي ؛

v قرار لوزيـر التربيـة الوطنيــة رقـم 2071.01 صـادر فـي 07 رمضــان 1422 (23 نوفمبر 2001) بشأن النظام المدرسي في التعليم الأولي والابتدائي والثانوي ؛

v مقرر لوزير التربية الوطنية والشباب حول تنظيم السنة الدراسية والعطل المدرسية برسم سنة 2004/2003 صادر بتاريخ 08 يوليوز 2003 ؛

v "الاحتفاء باليوم العالمي لحقوق الإنسان" المذكرة رقم 160 بتاريخ 06 دجنبر 2001 ؛

v "اليوم العالمي للمدرس" المذكرة رقم 99/13 بتاريخ 04 أكتوبر 1999 ؛

v "إحياء اليوم العالمي للسيدا" المذكرة 181 بتاريخ 31 أكتوبر 1995 ؛

v "الاحتفال العالمي بأسبوع الغابة " المذكرة رقم 35 بتاريخ 18 مارس 1996 ؛

v "تعزيز شروط أمن الثانويات" المذكرة 89 بتاريخ 18 يناير 2000 ؛

v "حول ظاهرة العنف بالمؤسسات التعليمية" المذكرة رقم 99/807 بتاريخ 23 شتنبر 1999 ؛

v "حول الحوادث الرياضية المدرسية " المذكرة 42 بتاريخ 21 فبراير 2001 ؛

v "في شـأن الانخـراط في التأميـن المدرسـي والرياضي" المذكـرة رقـم 86 بتاريـخ 09 أغسطس 1999 ؛

v " في شأن التأمين المدرسي والرياضي" المذكرة 74 بتاريخ 23 يونيو 2003 ؛

v "في شـأن تحصيـل أقساط التأمين المدرسـي والريـاضي" المذكـرة 99/00 بتاريـخ 20 شتنبر 1999 ؛

v "تنظيم استخلاص واجبات التسجيل والانخراطات" المذكرة 67 بتاريخ 05 شتنبر 2000 ؛

v "واجبات التسجيل في المؤسسات الثانوية" المذكرة 18 بتاريخ 26 يناير 1982 ؛

v "الاستفادة من خدمات مصحات الضمـان الاجتماعي" المراسلة رقـم 193374 بتاريـخ 23 يونيو 2000 ؛

v "النهوض بميدان الصحة المدرسية والجامعية" المذكرة 89 بتاريخ 29/05/1991 ؛

v "الخزانة المدرسية" المذكرة 199 بتاريخ 07 أكتوبر 1991 ؛

v "التعاون بيـن جمعيات آباء وأوليـاء التلاميذ والمؤسسـات التعليمية" المذكرة 28 بتاريخ 18 فبراير 1992 ؛

v "جمعيات آباء وأولياء التلاميذ" المذكرة 53 بتاريخ 17 مارس 1995 ؛

v "تأسيس جمعيات آباء وأولياء التلاميذ بمؤسسات التعليم المدرسي الخصوصي" المذكرة 80 الصادرة بتاريخ 24 يونيو 2003 ؛

v " نقطة المواظبة والسلوك" المذكرة 238 بتاريخ 19 دجنبر 1991 ؛

v "حول تقنين عملية تسجيل الأطفال بالسنة الأولى من التعليم الابتدائي ومراقبة مواظبتهم" المذكرة رقم 108 بتاريخ 24 شتنبر 2002 ؛

v "الشراكة بين المؤسسات التعليمية العمومية والخصوصية" المذكرة 79 الصـادرة بتاريـخ 24 يونيو 2003 ؛

v "بشأن النظام الداخلي بمؤسسات التعليم المدرسي الخصوصي" المذكرة رقم 78 الصادرة بتاريخ 24 يونيو 2003 ؛

v "دعم التجديد التربوي في المؤسسات التربوية" المذكرة 73 بتاريخ 12 أبريل 1994 ؛

v "التجديد التربوي بالمؤسسات التعليمية" المذكرة رقم 27 بتاريخ 24 فبراير 1995 ؛

v "ظهير شريف بشأن زجر الخداع في الامتحانات والمباريات العمومية" رقم 1.58.060 بتاريخ 01/08/1958 [الجريدة الرسمية عدد 2388] ؛

v "محاربة ظاهرة الغش في الامتحان" المذكرة 116 بتاريخ 16 غشت 1989 [المذكرة 9 بتاريخ 07 يناير 1992/ المذكرة 197 بتاريخ 28 دجنبر 1992] ؛

v "الغش" المذكرة 99/3 بتاريخ 8 مارس 1999 ؛

v "استعمال الهاتف النقال في المؤسسات التعليمية" المذكرة 01 بتاريخ 03 يناير 2000 ؛

v "تفعيل أدوار الحياة المدرسية" المذكرة رقم 87 بتاريخ 10 يوليوز 2003 ؛

v "استغلال فضاء المؤسسات التعليمية" المذكرة رقم 88 بتاريخ 10 يوليوز 2003.







مذكرة رقم : 87 يــولـيـــــوز 2003
//ـــى السيدات والسـادة



مديري الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين

نائبات ونـواب الوزارة

مفتشات ومفـتشي التعليـم الابتدائي والثانـوي

والتوجيه والتخطيط التربوي والاقتصاد

رئيسات ورؤساء مؤسسات التربية والتكوين





الموضوع : تفعيل أدوار الحياة المدرسية .

سلام تام بوجود مولانا الإمام دام له النصر والتأييد ،

وبعد ،فانطلاقا من المبادئ الأساسية التي اعتمدها الميثاق الوطني للتربية والتكوين؛ وتماشيا مع المشروع المجتمعي الديموقراطي الحداثي لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي تنخرط وزارة التربية والوطنية والشباب في بنائه عبر نشر التعليم وتعميمه وتحسين جودة التربية وتدبير النظام التربوي ؛ ودعما للجهود المبذولة في ترسيخ اللامركزية واللاتمركز وتجسيد سياسة القرب وفسح المجال للمؤسسات التعليمية لبلورة مشاريع تربوية تستقي منطلقاتها من الخصوصيات المحلية ومن حاجات التلميذات والتلاميذ وتطلعاتهم، يشرفني موافاتكم بجملة من التوجيهات الرامية إلى تفعيل أدوار الحياة المدرسية :



أولا : تثبيت القيم الأساسية لدى التلميذ(ة) من خلال :

· التشبع بمبادئ الإسلام السمحة وقيمه الرامية إلى تكوين المواطن المتصف بالاستقامة والصلاح ، والمتسم بالاعتدال والتسامح ؛

· تكريس حب الوطن ، والتربية على المواطنة ، والمشاركة الإيجابية في الشأن العام لبلده ؛

· الاعتزاز بالهوية الوطنية بكل أبعادها الحضارية والتفاعل بانسجام وتكامل وتفتح مع القيم الإنسانية الكونية ؛

· التشبع بمبادئ المساواة ، وبروح الحوار وقبول الاختلاف ، وتبني الممارسة الديموقراطية ، واحترام حقوق الإنسان وتدعيم كرامته ؛

· امتلاك ناصية العلوم والتكنولوجيا والإسهام في تطويرها ؛



ثانيا : أدوار الحياة المدرسية :

نظرا للارتباط الوثيق بين الحياة المدرسية والحياة العامة ، وما يفرضه ذلك من تفاعل وتجاوب مع مختلف المتغيرات الاقتصادية ، والقيم الاجتماعية ، والتطورات المعرفية والتكنولوجية ، وما يقتضيه من تفعيل مقاربة "المؤسسة داخل المجتمع والمجتمع في قلب المؤسسة" فإن المدرسة تقوم بأدوارها ومهامها التربوية والمؤسساتية والتنظيمية والاجتماعية قصد تمكين التلميذات والتلاميذ من :

· إعمال الفكر ، والقدرة على الفهم والتحليل والنقاش الحر ، وإبداء الرأي واحترام الرأي الآخر ؛

· التربية على الممارسة الديموقراطية وتكريس النهج الحداثي والديموقراطي ؛

· النمو المتوازن عقليا ونفسيا ووجدانيا ؛

· تنمية الكفايات والمهارات والقدرات لاكتساب المعارف، وبناء المشاريع الشخصية؛

· تكريس المظاهر السلوكية الإيجابية ، والاعتناء بالنظافة ولياقة الهندام ، وتجنب ارتداء أي لباس يتنافى والذوق العام، والتحلي بحسن السلوك أثناء التعامل مع كل الفاعلين في الحياة المدرسية ؛

· جعل المدرسة فضاء خصبا يساعد على تفجير الطاقات الإبداعية واكتساب المواهب في مختلف المجالات ؛

· الرغبة في الحياة المدرسية والإقبال على المشاركة في مختلف أنشطتها اليومية بتلقائية ؛

· جعل الحياة المدرسية عامة ، والعمل اليومي للتلميذ خاصة ، مجالا للإقبال على متعة التحصيل الجاد ؛

· الاستمتاع بحياة التلمذة ، وبالحق في عيش مراحل الطفولة والمراهقة والشباب من خلال المشاركة الفاعلة في مختلف أنشطة الحياة المدرسية وتدبيرها ؛

· الاعتناء بكل فضاءات المؤسسة وجعلها قطبا جذابا وفضاء مريحا .



ثالثا : آليات تفعيل أدوار الحياة المدرسية :

اعتباراً لدور الحياة المدرسية الأساس في تهييء الفرد للتكيف مع مختلف التحولات العامة والخاصة ، وتعلم أساليب الحياة الجماعية وتمثل وظائفها ، وتبعا لخصوصية الحياة المدرسية ، وما تتطلبه من توجيه وتنظيم لتوفير مناخ تربوي سليم وإيجابي يساعد المتعلمين على التعلم واكتساب القيم والسلوكات البناءة ، فإن تفعيل ذلك يقتضي :

· قيام مجالس المؤسسة بأدوارها المنصوص عليها في المادة 18 من المرسوم رقم 2.02.376 الصادر في 06 جمادى الأولى 1423 (17 يوليوز 2002) بمثابة النظام الأساسي الخاص بمؤسسات التربية والتعليم العمومي؛

· العمل بمشروع المؤسسة المتصل بالحياة اليومية لها ، والهادف إلى دعم العمل التربوي في مختلف مساراته ، سعيا إلى رفع مستوى التعليم وتحسين جودته ، وإلى تحقيق الترقي الذاتي للتلميذات والتلاميذ ؛

· إشراك الفاعلين التربويين والاجتماعيين والاقتصاديين من تلاميذ ، وأساتذة وإداريين ، ومفتشين وجمعيات آباء وأولياء التلاميذ ، وسلطات وجماعات محلية ، وفاعلين اقتصاديين ، وشركاء اجتماعيين وثقافيين ومبدعين ، ومختلف فاعليات المجتمع المدني في بلورة مشروع المؤسسة وفي تنفيذه ؛

· إخبار مختلف الشركاء الجهويين والإقليميين والمحليين ببرامج المؤسسة وإشراكهم في إعدادها وتتبع تنفيذها وتقويمها ؛

· انتهاج المقاربة التشاركية التي تتجلى في تحسيس وتوعية كل طرف بأدواره في تدبير الشأن التربوي محليا ، وفي التعبئة الشاملة من أجل كسب رهان الإصلاح ؛

· خلق الفرص الممكنة لتجسيد المشاركة على أرض الواقع والعمل على انفتاح المؤسسة على محيطها الاجتماعي والثقافي والاقتصادي ؛

· انتهاج الشفافية في تدبير الموارد المادية والمالية تخليقا للحياة العامة ، وتنفيذا لميثاق حسن التدبير .



لذا أهيب بكافة المسؤولين في المنظومة التربوية أن يولوا عناية فائقة لتفعيل أدوار الحياة المدرسية انطلاقا من مفتتح الموسم الدراسي 2003/2004 ؛ الذي نريده جميعا دخولا متميزا عبر إشراك كافة الفاعلين التربويين والجمعويين في المشاريع التربوية الوطنية والجهوية والإقليمية والمحلية .



كما أدعوهم إلى العمل على تكوين لجان جهوية وإقليمية ومحلية لتفعيل أدوار الحياة المدرسية ، ولضمان توحيد الرؤى بين البرامج والمشاريع التي تقترحها مختلف المؤسسات التعليمية وتتعاقد مكوناتها على إنجازها ، تركز هذه اللجان في أعمالها على :

· شرح مضامين وأبعاد تفعيل أدوار الحياة المدرسية انطلاقا من محتوى هذه المذكرة، والمذكرات والوثائق الوزارية المنظمة للحياة المدرسية ، وذلك خلال لقاءات إعداد الدخول المدرسي، مع الحرص على إتاحة الفرصة لإبداع طرائق كفيلة بتحقيق مشاريع المؤسسة وتفعيل أدوار الحياة المدرسية بها وفق خصوصية كل مجال ؛

· تتبع تنفيذ المراحل والمشاريع وتقويمها بهدف تطويرها والرفع من مردوديتها .



يتعين في هذا الصدد :

§ اعتبار التلميذ المحور الأساس والمستهدف الأول من العملية التربوية ، والمشارك الفاعل في مختلف الأنشطة الصفية وغير الصفية؛

§ خلق الجو التربوي السليم ، ودعم دينامية التحفيز والمنافسة من أجل تحقيق الجودة ، والتفوق ، والتميز ، وتشجيع روح الخلق والمبادرة ؛

§ معالجة كل أشكال الانزلاقات والسلوكات غير التربوية ؛

§ إعطاء العمل التربوي دفعة قوية تعيد للمؤسسة موقعها المتميز داخل المجتمع ؛

§ تشجيع المؤسسات التعليمية على إنجاز مشاريعها وتنفيذ برامجها وأنشطتها المحلية ؛

§ تفعيل دور جمعيات التلميذات والتلاميذ كجمعية تنمية التعاون المدرسي وجمعية الأنشطة الاجتماعية التربوية ، وفروع الجامعة الملكية المغربية للرياضة المدرسية وغيرها ، وحثها على المشاركة الفاعلة في مختلف البرامج والأنشطة التربوية والثقافية والفنية والرياضية المنظمة لفائدة تلميذات وتلاميذ المؤسسات التعليمية وفق الأهداف والبرامج الوطنية والجهوية والمحلية؛

§ عقد الجموع العامة للجمعيات المذكورة في تواريخ يعلن عنها، تعرض خلالها التقارير الأدبية والمالية لمختلف أنشطة المؤسسة وتتم مناقشتها والمصادقة عليها، وذلك وفق الأعراف والضوابط المنظمة للعمل الجمعوي .



ونظرا للأهمية التي توليها الوزارة للحياة المدرسية داخل المؤسسات التعليمية ، فإنه يرجى من السيدات والسادة مديري الأكاديميات ، ونائبات ونواب الوزارة ، والمفتشات والمفتشين ، ورئيسات ورؤساء مؤسسات التربية والتكوين ، كل في دائرة اختصاصه ، الحرص على تنفيذ مقتضيات هذه المذكرة ؛ سعيا إلى جعل المدرسة مفعمة بالحياة وفق نهج تربوي نشيط، ومنفتحة على محيطها بكل ما يعود بالنفع على الوطن ويساهم في تحقيق النماء الشامل للعنصر البشري .

والســـلام .











مذكــرة رقم : 116 17 سبتمبر2003



الموضوع : الدخول المدرسي 2004-2003



سلام تام بوجود مولانا الإمام المؤيد بالله



تعزيزا للمذكرتين 87 و 88 الصادرتين في شأن تفعيل أدوار الحياة المدرسية واستغلال فضاءات المؤسسات التعليمية، وعملا على توفير أنسب الظروف لجعل الدخول المدرسي الحالي دخولا متميزا، على مختلف المستويات ، تتضافر فيه جهود الأطر الإدارية والتربوية والمستفيدين من الخدمات التعليمية والشركاء، يشرفني أن أطلب منكم العمل على اتخاذ كل المبادرات التي من شأنها أن تمكن من تحسين شروط الاستقبال ، والاهتمام برونق وجمالية المؤسسات التعليمية، ومعالجة حالات الاكتظاظ ومحاربة ظاهرة الهدر والتسرب، مسترشدين في ذلك بما يلي :

1- تحسين الاستقبال:

لا تخفى أهمية الدخول المدرسي في تحديد معالم وسمات موسم دراسي برمته، ومن ثم، فإنه ينبغي بذل مجهودات استثنائية واتخاذ ترتيبات خاصة من أجل استقبال التلميذات والتلاميذ القدامى منهم والجدد استقبالا يليق بموقعهم في المؤسسة ويعمق شعورهم بالانتماء إليها ويقوي إدراكهم بمكانتهم المتميزة وبما يحظون به من اهتمام، وأن تحرص كل الأطراف على أن ينطلق الموسم الدراسي في مناخ من الاحتفاء يساهم في توفيره كل الفاعلين من تلميذات وتلاميذ وأطر وأعوان وآباء وأمهات ، وفي أجواء تتميز بالتعبئة والانخراط في إنجاح مسلسل الإصلاح.

2- الاهتمام برونق المؤسسة:

في نفس السياق ، يجدر التذكير بما ينبغي أن تحظى به المؤسسات التعليمية بمختلف مرافقها من عناية خاصة تليق بدورها التربوي وبموقعها داخل المجتمع وبالرسالة النبيلة التي تؤديها، فمظهر فضاءات المؤسسة التي تنظم وتنفذ فيها العملية التربوية يعتبر من العوامل التي تساهم في تحسين ظروف التعليم والتعلم، والرفع من مردودية التلاميذ والارتقاء بأداء الأساتذة ، وهو أيضا من العناصر المؤثرة في درجة الإقبال على التحصيل وفي المساعدة على تجاوز التسرب والانقطاع عن الدراسة، وفي ترسيخ الشعور بالانتماء إلى المؤسسة والانخراط بفعالية في الحياة المدرسية بحيوية ونشاط.

وتبعا لذلك، فإنه يتعين على كل الفاعلين والشركاء الاهتمام برونق المؤسسة والفضاء المحيط بها والحفاظ على ممتلكاتها وصيانة جميع مرافقها من قاعات مختصة وحجرات دراسية ومختبرات علمية وملاعب رياضية ومشاغل تقنية وساحات خضراء ومطاعم مدرسية وداخليات وذلك للإسهام في توفير شروط السلامة الجسمية والراحة النفسية لجميع المتعلمين والعاملين بالمؤسسة.





وفي هذا الصدد، فإنه يتعين السهر على إنجاز ما تبقى من العمليات المتعلقة ببرنامج إصلاح وترميم الحجرات الدراسية في الوسط القروي والعمل على توسيعه بتعاون مع السلطات والجماعات المحلية والشركاء الاجتماعيين والاقتصاديين وجمعيات المجتمع المدني.

3- معالجة حالات الاكتظاظ:

غير خاف أن اكتظاظ الأقسام يبقى من العوامل التي تؤثر سلبا على عطاء الأساتذة و مردودية التلاميذ ويمس في الجوهر مبدأ تكافؤ الفرص الذي يعتبر من أهم مرتكزات نظامنا التربوي.

ومع أن حالات الاكتظاظ ظلت جد محدودة حتى السنتين الأخيرتين، فإنها أخذت تتنامى بل و تترسخ في بعض المناطق، نظرا لعدة عوامل منها ما يتعلق بالخصاص في الأساتذة الناتج عن ندرة المناصب المالية المخصصة سنويا للوزارة قياسا إلى الارتفاع المطرد لعدد التلاميذ، ومنها ما يتعلق بالتأخير في برامج إنجاز البناءات المدرسية ، ومنها ما يتعلق بعدم استغلال بعض المؤسسات وبعض النيابات لجميع الإمكانات المادية والبشرية المتوفرة وعدم الإقدام على إعادة انتشار المدرسين وإعادة توزيع التلاميذ.

وتبعا لذلك ، فإنه ينبغي الحرص على أن يكون عدد التلاميذ بكل قسم أقل من 40 تلميذا، واتخاذ كافة الإجراءات التي تتيح بلوغ ذلك والتي من بينها:

- مراجعة البنيات التربوية للمؤسسات لإحلال التوازن فيما بينها بما في ذلك ضم الأقسام المخففة وذلك من أجل توفير بعض المدرسين والحجرات،

- استغلال كل الإمكانات المتوفرة بمراكز بعض المدن وذلك للتخفيف من الضغط على هوامشها ،

- اتخاذ الترتيبات اللازمة لتسلم الحجرات الدراسية التي في طور الإنجاز والعمل على إيجاد بدائل مؤقتة بتعاون مع السلطات والجماعات المحلية وآباء وأولياء التلاميذ إما بتوفير بعض الفضاءات مجانا أو اكتراء محلات لاستعمالها كحجرات دراسية،

- استغلال الحجرات الدراسية والمختبرات والمشاغل بشكل متواصل طيلة ساعات اليوم وجميع أيام الأسبوع،

- إعادة انتشار المدرسين لفائدة المؤسسات التي تحتاج إلى أساتذة وذلك على ضوء نتائج مراجعة البنيات التربوية،

- تشغيل جميع الأساتذة المتوفرين والالتجاء إلى جميع الأطر التي يمكنها القيام بساعات إضافية بما فيهم أطر الإدارة التربوية والمفتشون والمتقاعدون الذين يتوفرون على الاستعداد والمؤهلات المناسبة،

- في حالة توفر العدد الكافي من الأساتذة في بعض المواد الدراسية يمكن تنظيم البنية التربوية بشكل مرن يتيح فك الاكتظاظ بالنسبة لهذه المواد إما كليا في جميع حصصها أو جزئيا في أقصى عدد ممكن منها،

4- محاربة ظاهرة التسرب والهدر:

معلوم أن ظاهرة الهدر والتسرب ،الناتجة عن انقطاع بعض التلاميذ بعد تسجيلهم ، أو عدم التحاق البعض منهم بمؤسساتهم خاصة بالسنة الأولى من التعليم الثانوي الإعدادي وبالسنة الأولى من التعليم الثانوي التأهيلي، تعتبر من الظواهر السلبية التي تعوق تعميم التعليم ونشره وتحول دون تحقيق الأهداف التي سطرها الميثاق الوطني للتربية والتكوين .



وتبعا لذلك ، وبالإضافة إلى الإجراءات المتخذة بخصوص توفير الحجرات الدراسية والمدرسين، فإنه يتعين اتخاذ كل الإجراءات المتاحة لمحاربة هذه الظاهرة والحد منها بما في ذلك تطبيق مقتضيات الظهير الشريف رقم 071-63 –1 حول إلزامية التعليم الأساسي بالنسبة للأطفال البالغين 6 سنوات إلى غاية تمام الخامسة عشرة من عمرهم والقرار التطبيقي رقم 1036.00 المتعلق به ، ومن بين هذه الإجراءات :

§ القيام بجميع التدابير الممكنة لتسجيل جميع الأطفال البالغين سن التمدرس وفقا لما كان متوقعا، والعمل على أن توفر للمستحقين منهم مستلزمات التمدرس من أدوات وكتب مدرسية.... ،

§ رصد التلاميذ غير الملتحقين وخاصة الذين مازالوا في سن الإلزامية والتلاميذ المنقطعين بعد التسجيل على مستوى كل مؤسسة تعليمية ومطالبة السادة المديرين بالتحرك الفوري واستعمال جميع قنوات الاتصال بتعاون مع السلطات والجماعات المحلية والمنتخبين وجمعيات المجتمع المدني لإعادتهم إلى المدرسة ،

§ دعوة آباء وأولياء الأطفال المسجلين أو المسؤولين عنهم إلى مراقبة تردد أبنائهم على المدرسة،

§ تتبع مواظبة التلاميذ من طرف الأساتذة والمديرين والتدخل بالسرعة المطلوبة كلما لوحظ فتور في تردد أي تلميذ على المؤسسة، وذلك بالاتصال بولي أمره والحرص على إرجاعه إلى المدرسة،

§ فتح المطاعم المدرسية و الداخيات مع انطلاق الدخول المدرسي والحرص على استمرارية أداء خدماتها على الوجه المطلوب،

§ اعتماد صيغ مناسبة لتنظيم النقل المدرسي في الوسط القروي بمساهمة الجماعات المحلية والمنتخبين وجمعيات المجتمع المدني ذّلك بالنسبة للتجمعات السكنية البعيدة عن المدرسة.



وإذ أجدد لكم الدعوة إلى اتخاذ جميع الإجراءات وكافة المبادرات التي من شأنها أن تساهم في الرفع من جودة التربية، فإنني أطلب منكم تتبع ما يجري في الميدان بتنسيق مع السيدات والسادة النواب وكل الهيآت الإدارية والتربوية والتدخل بالسرعة المطلوبة كلما دعت الضرورة إلى ذلك ، والسلام.



الأيام الوطنية والعربية والدولية


المناســــبة

الأيـــام

اليوم العالمي لمحو الأمية


8 شتنبر

اليوم الوطني للدخول المدرسي


الأربعاء الثاني من شهر شتنبر

اليوم العالمي لحماية طبقة الأوزون


16 شتنبر

اليوم العالمي للسلم


21 شتنبر

اليوم العالمي للبحر


الأسبوع الأخير من شهر شتنبر

اليوم العالمي للمدرس


5 أكتوبر

اليوم العالمي للسكن


الاثنين الأول من شهر أكتوبر

اليوم العالمي للطفل


7 أكتوبر

اليوم العالمي للبريد


9 أكتوبر

اليوم العربي للبيئة


14 أكتوبر

اليوم العالمي للتغذية


16 أكتوبر

اليوم العالمي للوقاية من الكوارث الطبيعية


يوم الأربعاء الثاني من شهر أكتوبر

الحملة الوطنية للتضامن ضد الفقر


من فاتح إلى 10 نونبر

ذكرى المسيرة الخضراء


6 نونبر

اليوم الوطني للشجرة


14 نونبر

اليوم الوطني للصحافة والإعلام


15 نونبر

اليوم العالمي للتسامح


16 نونبر

اليوم الوطني للتعاون المدرسي


السبت الأخير من شهر نونبر

اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني


29 نونبر

اليوم العالمي للسيدا


فاتح دجنبر

اليوم العالمي للأشخاص المعاقين


3 دجنبر

اليوم العالمي التطوعي لنظافة البيئة


8 دجنبر

اليوم العالمي لحقوق الإنسان


10 دجنبر

اليوم الوطني لمحاربة الرشوة


6 يناير

ذكرى تقديم وثيقة الاستقلال


11 يناير

اليوم العالمي للمرأة


8 مارس

الأسبوع العالمي للغابة


من 21 إلى 28 مارس

اليوم العالمي للشعر


21 مارس

اليوم العالمي للماء


22 مارس

اليوم العالمي للأرصاد الجوية


23 مارس

اليوم العالمي لمحاربة داء السل


24 مارس

اليوم العالمي للمسرح


27 مارس

اليوم العالمي للصحة


7 أبريل

اليوم العالمي للمباني والمواقع التاريخية


18 أبريل

اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف


23 أبريل

اليوم العالمي للشغل


فاتح ماي

اليوم العالمي لحرية الصحافة

اليوم العالمي للشمس


3 ماي

اليوم العالمي للمرور


4 ماي

اليوم العالمي للهلال الأحمر


8 ماي

اليوم الوطني للمسرح المدرسي


14 ماي

اليوم العالمي للأسر


15 ماي

اليوم العالمي للمواصلات السلكية واللاسلكية


17 ماي

اليوم العالمي للتنمية الثقافية


21 ماي

اليوم العالمي لإفريقيا


25 ماي

الاحتفال بعيد الأم


26 ماي

اليوم العالمي لمكافحة التدخين


31 ماي

اليوم العالمي للطفولة المغتصبة


4 يونيو

اليوم العالمي للبيئة


5 يونيو

اليوم الوطني للأعمال الاجتماعية


12 يونيو

اليوم العالمي للطفل الإفريقي


16 يونيو

اليوم العالمي لمحاربة التصحر والجفاف


17 يونيو

اليوم العالمي للموسيقى


21 يونيو

اليوم العالمي لمكافحة المخدرات

اليوم العالمي للأمم المتحدة لدعم ضحايا التعذيب


26 يونيو

اليوم العالمي لمحاربة داء السكري


27 يونيو

اليوم العالمي للتعاونيات


السبت الأول من شهر يوليوز

اليوم العالمي للسكان


11 يوليوز

ذكرى عيد العرش المجيد


30 يوليوز

ذكرى استرجاع وادي الذهب


14 غشت

ذكرى ثورة الملك والشعب


20 غشت

ذكرى عيد الشباب


21 غشت







مذكرة رقم :88 10 يــولـيــــوز 2003





الموضوع : استغلال فضاء المؤسسات التعليمية .

المرجــــع : المرسوم رقم 2.02.376 بمثابة النظام الأساسي الخاص

بمؤسسات التربية والتعليم العمومي (17 يوليوز 2002) .







سلام تام بوجود مولانا الإمام المؤيد بالله،



وبعد ، فتفعيلا لمقتضيات المرسوم المشار إليه في المرجع أعلاه، وخاصة المواد (4-5-6-9-11-18-23-26-35) المتعلقة بالخدمات التربوية والتكوينية التي تقدمها المؤسسات التعليمية باعتبارها فضاءات للتربية والتثقيف ، وتنمية وتطوير مؤهلات وكفاءات المتعلمين في مختلف المجالات ؛ وسعيا إلى جعل هذه المؤسسات قطبا جذابا وفضاء وظيفيا مريحا يتيح لمكونات المجتمع المدرسي من متعلمين وأطر تربوية وإدارية وشركاء المدرسة وبصفة خاصة جمعيات آباء وأولياء التلاميذ توظيف إمكاناتها وقدراتها في مجالات التنظيم والتأطير والتنشيط التربوي والثقافي والرياضي والاجتماعي، يشرفني أن أطلب منكم اعتبار الدخول المدرسي (2004-2003) نقطة انطلاق للارتقاء بالحياة المدرسية وذلك بإيلاء فضاءات مؤسساتنا التربوية والتكوينية الأهمية المطلوبة والعمل على استغلالها بشكل عقلاني يتيح للأنشطة المتنوعة إيجاد المكان والزمان المناسبين، وذلك باتخاذ الترتيبات التالية :



وضع برنامج يتم فيه التركيز على حملات منتظمة للنظافة تشمل جميع مرافق المؤسسة ، مع العمل على تزيين واجهاتها الخارجية بمساهمة التلاميذ والفاعلين التربويين والاجتماعيين ؛

تزيين فضاء المؤسسة الداخلي بالجداريات وتجديدها سنويا حفاظا على جماليتها، والعمل على تدوين الأمثال والحكم وعبارات ومقتطفات من المواثيق الدولية والأحداث الوطنية التاريخية على الجدران، خاصة تلك التي تدعو إلى الأخلاق الفاضلة، والتشبث بالمواطنة وقيم التسامح والتضامن ؛

وضع لوحات توجيهية لكل مرافق المؤسسة كالإدارة التربوية، والمختبرات العلمية، والمكتبة المدرسية، والقاعات المتخصصة، والملاعب الرياضية، والمستودعات، ومقرات الأندية التربوية ؛

إضفاء الطابع التربوي التعليمي على المنظر العام لفضاءات المؤسسات التعليمية بمنع إدخال السيارات والدراجات، أو وضع إعلانات تجارية، والعمل على عزل السكنيات عن باقي مرافق المؤسسة ؛

نشر النظام الداخلي للمؤسسة بصفة مستمرة في سبورة الإعلانات وشرح مقتضياته، وتحسيس الجميع بضرورة احترامه في بداية كل موسم دراسي، وذلك حفاظا على حرمة المؤسسة وترسيخ قيمها النبيلة، ويدخل في هذا الإطار الالتزام بهندام مناسب، وتوحيد اللباس المدرسي بالنسبة للتلميذات والتلاميذ، والمحافظة على تجهيزات المدرسة وأثاثها والموارد الديداكتيكية والتحلي بسلوك متحضر يقوم على نبذ العنف في العلاقات، واحترام الغير ؛

ضرورة إيلاء عناية خاصة للهندام داخل المؤسسات التعليمية، من قبل الأطر الإدارية والتربوية ؛

إيلاء العناية اللازمة للمؤسسات التي تفتقر إلى قاعات التنشيط وإلقاء العروض والملاعب الرياضية ، ومساعدتها على استكمال بنيتها وتجهيزاتها وذلك بالتعاون مع الشركاء والفرقاء التربويين والاجتماعيين والاقتصاديين، مع السماح لها باستغلال فضاءات المؤسسات التعليمية المتقاربة لإنجاز مختلف أنشطة الحياة المدرسية وفق برنامج دقيق ومدروس ؛

استغلال فضاءات المؤسسات التعليمية لتفعيل أنشطة الأندية التربوية، واتخاذ الإجراءات اللازمة لتوسيع دائرة ممارسة الأنشطة الرياضية والفنية والترفيهية حتى خارج أوقات الدراسة وخلال الفترات البينية وعطل نهاية الأسبوع والعطل المدرسية؛

تنظيم زيارات تفقدية من طرف هيآت التفتيش للمؤسسات التعليمية للاطلاع على مكونات مشروع المؤسسة بجميع عناصره بما في ذلك الأنشطة المندمجة ؛

تضمين تقارير التفتيش والزيارات الصفية والتفقدية ملاحظات السادة المفتشين حول حالة فضاءات المؤسسات وتوجيهاتهم حول كيفية استغلالها .



فالمرجو من السادة مديري الأكاديميات ، والسيدات والسادة نائبات ونواب الوزارة، والسادة المفتشين ورؤساء المؤسسات التعليمية والأساتذة العمل على تعبئة الجهود وحفز الطاقات لإنجاح هذا المسعى التربوي النبيل حتى يستجيب لطموحات وتطلعات جميع أطراف الفعل التعليمي/التعلمي في جعل مؤسساتنا فضاءات رحبة للتربية والتكوين والتثقيف والإبداع والتنشئة الاجتماعية الصالحة .

والســـلام .

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire